عبداللهيان: التوصل إلى اتفاق نووي نهائي يعتمد على سلوك واشنطن والقوى الأوروبية
أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن أمله في التوصل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي لبلاده، معتبراً أن ذلك يعتمد على سلوك واشنطن، والقوى الأوروبية المشاركة في محادثات فيينا.
واستنكر عبداللهيان عدم التجاوب مع جزء من المطالب الإيرانية فيما يخص رفع العقوبات، في الجولة الأخيرة من المحادثات، مؤكداً أن الوفد الإيراني سيركز في الأيام المقبلة على الوثيقة التي سيتم الاتفاق عليها.
كما أبدى عبداللهيان استعداد بلاده للتعاون مع جميع الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا.
وعلى وقع قرار واشنطن إعادة إعفاء طهران من بعض العقوبات، تتفاءل أوساط اقتصادية بأنّ الاقتراب من تحقيق اختراق في المحادثات غير المباشرة بين الأميركيين والإيرانيين، قد يسهم في الحدّ من ارتفاع أسعار النفط مؤخراً، بعد تسجيل الخام الأميركي وخام «برنت» أعلى مستوياتهما منذ عدة سنوات.
وفي هذا الإطار، قال جون كيلدوف من «أجين كابيتال» في نيويورك إنّ «هناك تكهنات بأنّ هذا الارتفاع سيشع على تخفيف بعض العقوبات وضخ كميات أكبر من النفط الإيراني في السوق».
يذكر أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت استئناف رفع العقوبات عن طهران لتسهيل التفاوض معها.
وفي وقت سابق، ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن هذا الإعفاء كان ضرورياً للسماح بإجراء المباحثات الفنية الضرورية في إطار المحادثات الرامية إلى العودة رسمياً إلى اتفاق فيينا النووي مشيراً إلى أنّ إعادة الإعفاء ليس إشارة إلى أنّ واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق، فيما رأت إيران أن الخطوة الأميركية غير كافية على هذا الصعيد.
إلى ذلك، رجحت مصادر أوروبية، أن يجتمع كبار المبعوثين في المحادثات النووية غير المباشرة اليوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية.
إلى ذلك، أفاد المدير العام لإدارة العلاقات الدولية في الجمارك الإيرانية، حسين كاهكي، بأن حجم التجارة بين إيران ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي زاد بنسبة 17% خلال الأشهر العشرة الماضية، ليصل إلى 4.6 مليار دولار، وقد بلغت حصة روسيا حوالى 490 مليون دولار، وأرمينيا 256 مليون دولار، فيما ناهزت حصة كازاخستان 151 مليون دولار، وقاربت قرغيزستان 68 مليون دولار، أما حصة بيلاروسيا فهي 15 مليون دولار.