النغم الطيِّب
} يوسف المسمار*
في النفسِ لا الجسم ِضعـفُ الناس والمرضُ
والـداءُ يشــتـدُ إنْ تطبـيـبهـم رفضوا
والطـبُّ بالعـلـم ِ في الدنيا ممارسة ٌ
أنْ أخفـق الطـبُ هاج الضعـفُ والمـرَضُ
ما أنـزل الله باروداً بـه انـتـصرت
روحُ الـرسالات ِبـل نـوراً لمن نهضوا
أصفى التعـالـيـم ِ منْ عـليائه انتشرت
بالود ِوالحـب ِ لا في حـقـد منْ بغـضوا
كلُّ الأساطيـل ِ مـوجُ البحـر ِ يـبلعـها
والعـقـلُ يـبقى وبحرُ الأرض ينقـرضُ
كـلُ الصواريخ ِ عـتـمُ الجـوّ يُـتـلفهـا
والروحُ تعـلـو وجـوّ الكون ينخـفـضُ
كـلُ الضلالات ِ بطـلانٌ وإنْ لمعــت
والنصرُ للحـق مهما الشرُّ يعـترضُ
في يقـظـة ِ الناس ِنـورُ الله رافعهـم
إنْ عـقـلُهم ثارَ لا في بؤسهم ربـضوا
يا قــومُ إنـَّـا أردنـا خـيـرَ أمـتـنـا
والناسَ طـراً ليسمـو الجهـدُ والغـَرَضُ
واستحكمَ النـورُ في تـثـويـر ِ انـفسـنا
بالمبـدأ العـدل ِ والأخـلاق ِ نـنـتـفـضُ
نستـشرفُ العـزَّ للأجـيـال ِ قاطـبـة ً
بالحبِّ نبني رجانا الأصلُ لا العـَرَضُ
نستـقـبـلُ الحبَّ ممنْ جـاءَ، هاجسُـنا
أنْ نـنصرَ الحبَّ حتى ينتـفي البُغـُـضُ
لا نـقبـلُ الظـلمَ ممنْ جـاء، غايتـنا
أنْ نقهـرَ الظـلمَ مهما جنـدهُ امتعـضوا
حـربُ المفـاهـيـم فيها السوءُ منهـزمٌ
والحُسـنُ يمتـدُ مهمـا الحسـنُ ينقـبضُ
تبقى البطـولاتُ جـزءا منْ حـقيقـتـنا
ما دامَ فينـا مُشـعاً للعـلى الـوَمَـضُ
إنسـانـنـا العـزم ُ والإبـداعُ في دمـهِ
لا يفـتـرُ الـعـزمُ والإبـداعُ منـتـهـضُ
في نهضـة ِ الشعـب ِ تأسيـسٌ لعـزتـنـا
إنْ ينهـض الشعـبُ لا ذلٌّ ولا مَـضضُ
منْ عاشَ بالعـدل ِ سيفُ العـدل يحـرسُهُ
والحـق ُ يهـواهُ، وهْـوَ القـلبُ والنَبَضُ
فالـويـلُ لا ويـل إنْ أحــرارُ امتـنـا
أكذوبـة َ الخـوف ِ مـنْ أعدائـنـا رفـضـوا
واستحضروا العـزمَ منْ تاريخهـا مـدداً
واسـتـنهـضوا العـزّ في أجيـالهـا، ومضوا
أحـرارُنـا الشــوقُ للتحـريـر يلهـبُـهُـم
غير المنـاراتِ ما شـادوا ولا فـرضـوا
إطلالـةُ ُ الفجـر ِمنْ أبصارهم وَمَـضٌ
مَنْ وجـْهـُهُ الفجـرُ لا يغـتـالـهُ الرَمَضُ
في عـزة ِالـنـفـس ِلا الأجســاد ِ دائـمةٌ
روحُ الكـرامـات، والتغـيـيـرُ مُفـْتـَرَضُ
فاسترشدوا الـروحَ يا أحـرار، ما لكُـمُ
إلاهُ في العـتـم نحـو العـزة العـِوَضُ
