الأسعد: إجراء الانتخابات مرتبط بتوقعات نتائجها
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن ما يطفو على سطح المشهد السياسي العام، تجاذبات وسجالات وخطابات عالية السقف والنبرة، حول الانتخابات وهل ستحصل في موعدها أم تؤجّل، لأنّ معظم القوى السياسية تربط إجراء الانتخابات من عدمها بتوقعات نتائجها»، معتبراً أنه على ضوء التوقعات والنتائج، فإنّ «هذه القوى تسعى للاتفاق سلفاً على إسم رئيس الجمهورية المقبل مع قوى محلية ودول إقليمية ودولية».
وقال في تصريح «إنّ إكثار مسؤولين محليين وأجانب من تصريحاتهم، بأنّ الانتخابات حاصلة حتماً في موعدها، ولن يقبلوا تأجيلها تحت أية ذرائع أو مبرّرات، أمر يثير الريبة والشكوك وتؤشر إلى قرار كبير بتأجيلها»، مؤكداً «أنّ مصير الانتخابات واقعياً هو في مهبّ الريح، ومتوقّف على انتظار توافق إقليمي دولي وتفاهمات وتسويات ربما يكون للبنان حصة فيها».
وتساءل «أليس غريباً تزامن الحديث عن ترسيم الحدود البحرية وتقاسم الغاز والمغانم مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي النيابي؟»، معتبراً «أن بقاء هوكشتاين الأميركي الجنسية والصهيوني الهوى والهوية في موقعه كمفاوض يفقد حياديته ويثبت انحيازه الدائم لمصلحة العدو الصهيوني، خصوصاً مع تخاذل في تعديل المرسوم 6433 لمدة طويلة من دون مبرّر أو عذر».
وتابع «في ظلّ الانهيارات المتتالية والأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية المتفاقمة، فإن السلطة تعيش في عالم آخر، وتتحف اللبنانيين بمعارك وهمية سياسية وإعلامية وطائفية، وتتبارى فيها حول فرض ضرائب ورسوم جديدة ومن يرفضها ويقبلها، وكأن داخل هذه السلطة معارضة وموالاة، ثم يتقاذفون التهم حول الوكالات الحصرية في مجلسي النواب والوزراء وهم أساساً من يتحكم بكارتيلات المال والمصارف والشركات، وكان الأفضل إذا كان هناك نية في الإصلاح والتغيير وتجنّب كل المعارك الوهمية التي لم تعد تنطلي على أحد، أن تُقرّ قوانين إصلاحية حقيقية وملحّة».
وأكد «أن المواطن اللبناني يتحمّل مسؤولية كبيرة عمّا آلت إليه حاله وأحواله والفقر والجوع والبطالة والذلّ والحرمان والإهمال الذي هو فيها، لأنه ارتضى لنفسه الغرق في وحول الطائفية والاستماتة للدفاع عن هذا الزعيم أو ذاك».