حميّة يُطلع برّي على مشاريع وخطط وزارة الأشغال ويتلقّى دعوة لزيارة إيران
زار وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة رئيس مجلس النواب نبيه برّي وعرض معه المستجدات ونتائج زيارته إلى فرنسا وبرامج وزارة الأشغال في موضوعي المرفأ والنقل المشترك.
وقال حميّة بعد اللقاء «وضعت الرئيس نبيه برّي في أجواء المشاريع والخطط الإستراتيجية لوزارة الأشغال العامّة والنقل التي اعتمدناها في الوزارة وفي اختصار شديد، وضعناه أيضاً في نتائج زيارتنا إلى فرنسا والتي تناولت مواضيع عديدة من بينها موضوع سكة الحديد وهو موضوع إستراتيجي بالنسبة للبنان. ويبلغ طول السكة 407 كم. وهناك شركتان فرنسية وإسبانية مستعدتان للقيام بدراسة موضوع شبكة سكة الحديد ودراسة الجدوى والتكلفة لإنشائها».
أضاف «الموضوع الآخر، هو موضوع مرفأ بيروت وأطلعت الرئيس برّي على التفاصيل بالنسبة للمرفأ والموضوعين الأساسيين اللذين اعتمدتهما وزارة الأشغال بالنسبة للمرفأ، الأول تفعيل عمل المرفأ والذي بدأنا به في أيلول عام 2021 والموضوع الثاني هو إعادة الإعمار، حيث وضعت دولة الرئيس في تفاصيل ما سيحصل مع البنك الدولي والذي سنعلن عنه من السرايا الحكومية صباح الجمعة المقبل وهو متعلّق بإعداد الهوية القانونية لمرفأ بيروت وللمرافئ اللبنانية كافة، وإعداد المخطط التوجيهي الذي على أساسه سوف نقوم بإعادة إعمار المرفأ والرؤية الإستراتيجية للمرافئ التي سيكون لها دور إستراتيجي وفعّال على ساحل شرق المتوسط كي نستطيع أن ننافس المرافئ المحيطة».
وتابع «وضعت الرئيس برّي في أجواء أن الوزارة في صدد إعداد دراسة مع «البنك الدولي» كخطّة للنقل على الأراضي اللبنانية كافة والقيام بإعداد قانون جديد أو مشروع قانون جديد لكيفية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من حيث تكون الدولة اللبنانية هي المنظّم والقطاع الخاص هو المشغّل».
من جهة أخرى، استقبل حميّة في مكتبه في الوزارة، سفير الجمهورية الإسلامية لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا، وكان بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وتحديداً في ما يخصّ تعزيز آفاق التعاون في القطاعات التي تُعنى بها الوزارة.
وأبدى فيروزنيا اهتمام بلاده بالتعاون في مجالات البنى التحتية والخدماتية، مستطلعاً من حميّة عن المشاريع الممكن التعاون فيها، موضحاً «أن بلاده على استعداد لوضع خبراتها كافة في تصرّف الجانب اللبناني».
ووجه فيروزنيا دعوة رسمية للوزير حميّة لزيارة إيران لبحث المشاريع المتعلقة بالقطاعات التي تُعنى بها الوزارة.
أما حميّة فأعرب عن ترحيبه «بالشركات المهتمّة بالاستثمار في لبنان، وتحديداً في مجالات عدّة منها إمكان الاستثمار من قبل الشركات المختصة بإنشاء نفق ضهر البيدر الذي يربط بيروت بالبقاع باعتباره شرياناً حيوياً للمنطقة، وكذلك في مجالات النقل وسكك الحديد وتأهيل الطرق».
ورحّب بالدعوة التي تلقاها لزيارة إيران، مبدياً استعداده لتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.