موسكو: نهج العقوبات ليست في مصلحة أحد ماكرون من كييف: خفض التوتر ممكن
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أمس، أنّ إعلان الغرب، بشأن نية بلاده الهجوم على الدول المجاورة هو «فكرة مجنونة، لا أساس لها».
وقال بانكين أنّ «العواقب السلبية على الغرب نتيجة فرض عقوبات صارمة على روسيا أمرٌ حتمي»، محذراً من أن «فرض عقوبات صارمة على روسيا ليس في مصلحة أيّ من الأطراف».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حذر خلال اجتماعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، من انجرار الدول الأوروبية في حرب مع روسيا في حال انضمام أوكرانيا للناتو، مكرراً المطالبة بتسوية سياسية للأزمة في دونباس.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لدى استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أنّه يأمل في عقد قمة قريباً مع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا.
وأثنى زيلنسكي، بعد توقيع اتفاقات تعاون عسكري مع باريس، بالدورين السياسي والشخصي للرئيس ماكرون بهدف «تحقيق السلام في أوكرانيا»، شاكراً «خطوة التضامن الفرنسية المتمثلة بتخصيص 1.2 مليار يورو من المساعدات المالية لأوكرانيا».
من جانبه، أوضح ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني أنّ أوكرانيا أكّدت التزامها بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في دونباس»، مؤكّداً أنّ تحقيق التقدّم باتّجاه خفض التوتر بات ممكناً.
وتابع ماكرون، الذي زار كييف بعد محادثات أجراها مع الرئيس الروسي في موسكو: «تمكنت خلال محادثاتي مع بوتين وزيلينسكي من الحصول على التزام الرئيسين بتنفيذ اتفاقيات مينسك»، مشيراً إلى أنّ «لدينا الآن إمكانية دفع المفاوضات قدماً» بين روسيا وأوكرانيا.
ولفت ماكرون إلى حصوله على ضمانات من نظيره الروسي «بعدم حصول تدهور أو تصعيد» في أوكرانيا، معتبراً أنّ هناك «حلولاً ملموسة وعملية» لخفض التوتر بين موسكو والغرب.
ومن المقرر أن يلقتي ماكرون المستشار الألماني، أولاف شولتس العائد للتو من واشنطن، بعد مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين بشأن «ردع التهديدات الروسية لأوكرانيا».