استنكار أطلسي للمناورات الروسية البيلاروسية والدنمارك تبحث نشر قوات أميركية على أراضيها
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، أنّ انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثّل “لحظة خطرة” على أمن أوروبا.
وأضاف ستولتنبرغ أن انتشار القوات الروسية على أراضي بيلاروسيا “هو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة” محذراً من أنّ أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا “سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه».
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حذّر خلالها روسيا من أنّ الحلف الأطلسي ينشر المزيد من القوات في الدول الأعضاء الواقعة في شرق أوروبا مثل بولندا ورومانيا.
وتوجه ستولتنبرغ بالشكر إلى جونسون، لقيام لندن بنشر قوات إضافية شرق أوروبا، مشيراً إلى أنّ الحلف على استعداد لخوض محادثات مع روسيا بشأن خفض التصعيد وضبط انتشار الأسلحة، مع التمسك بعدم التنازل عن سياسة “الناتو” بالتوسع شرقاً».
وأشار جونسون بدوره إلى “حشد أعداد هائلة من الكتائب التكتيكية عند حدود أوكرانيا”، معتبراً أنها “اللحظة الأخطر” على أوروبا منذ عقود.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أنّ المناورات مؤشر عنف”، مؤكداً أنّ “الموقف الفرنسي تحكمه ثلاثة معايير، هي الحزم والتضامن مع أوكرانيا، والحوار مع روسيا، تجنباً لأي تصعيد».
يأتي موقف وزير الخارجية الفرنسي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس، بدء التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية المشتركة تحت عنوان “حزم الاتحاد-2022” في بيلاروسيا.
من جانبه، أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي اتصالاً هاتفياً، أمس، بنظيره البيلاروسي الجنرال فيكتور غوليفيتش، بهدف تجنّب احتمال وقوع “حوادث غير محسوبة”، في الوقت الذي باشرت فيه روسيا وبيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة.
وبالتزامن مع التدريبات الروسية – البيلاروسية، ستُجري أوكرانيا أيضاً من الـ10 إلى الـ20 من شباط/فبراير تدريبات عبر استخدام طائرات “بيرقدار” التركية الهجومية، وصواريخ “جافلين” الأميركية، المحمولة والمضادة للدبابات، وصواريخ NLAW المحمولة والمضادة للدروع.
وسيتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس، الأسبوع المقبل، إلى كييف وموسكو من أجل عقد محادثات منفصلة مع الرئيسين الأوكراني والروسي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية عن مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاقية دفاع جديدة تتمكن بموجبها واشنطن من نشر قوات عسكرية على الأراضي الدانماركية.