الصدر: هناك من يريد إشعال حرب وتهديد السلم الأهلي

عقب مقتل مسؤول من “التيار الصدري” في ميسان قبل أيام، أعلن الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق”، الشيخ قيس الخزعلي، أمس، عن تشكيل “لجنة للتعاون مع التيار الصدري لكشف المسؤولين عن عمليات القتل في المحافظة”.

من جهته، دعا التيار الصدري إلى “التهدئة”، بعد الأحداث الأخيرة في محافظة ميسان، معلناً عن إرسال وفد عالي المستوى “لدرء الفتنة وحقن الدماء بخصوص أحداث محافظة ميسان”.

ولفت رئيس “التيار الصدري” مقتدى الصدر إلى أنّ هناك “من يريد إشعال حرب شيعية شيعية في العراق وتهديد السلم الأهلي”.

بدوره، وجّه رئيس “تحالف الفتح” في العراق، هادي العامري، رسالة إلى “التيار الصدري” و”عصائب أهل الحق” بشأن أحداث محافظة ميسان، حيث حذّر فيها من “الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب”.

وقال العامري، في بيان، إنّ “ما تشهده محافظة ميسان العزيزة من حوادث دموية أمر يبعث على الأسى والقلق، ويؤدّي إلى سلب الشعور بالأمن والاستقرار”.

وكانت محافظة ميسان شهدت توترات يوم الأربعاء الماضي، على خلفية اغتيال الناشط الصدري كرار أبو رغيف وزوجته، قبل أن يعقبها اغتيال شاب آخر في ناحية العزير في ميسان أمس الخميس، إلى جانب اغتيال قاضٍ وضابط في وزارة الداخلية في المنطقة نفسها في وقت سابق .

إثر ذلك، فرضت القوات الخاصة وأفواج طوارئ ميسان وفوج التدخل السريع وقطعات من الجيش العراقي، طوقاً أمنياً محكماً في المنطقة وقامت بمداهمة منازل المتسببين في النزاع.

على صعيد آخر، قال نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران كاظم غريب أبادي، إنّ العراق قدّم لبلاده وثائق كانت مطلوبة من قبل الجانب الإيراني بشأن “الجريمة الإرهابية” التي استشهد إثرها قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني.

جاءت تصريحات أبادي في ختام اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بالتحقيق في اغتيال الشهيدين سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والذي عُقد بدورته الثالثة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة العراقية بغداد.

ورجح أبادي أنّ يتم تسليم النيابة العامة في طهران في 20 آذار/ مارس مذكرة الاتهام ذات الصلة للنظر في الجرائم والتهم الموجهة إلى جميع المتورطين بالاغتيال.

إلى ذلك، أعلن الإطار التنسيقي عن مبادرة للخروج مما أسماه “الانسداد السياسي” في البلاد، تضمنت دعوة كافة القوى السياسية للحوار “لإنجاز الاستحقاقات الدستورية”.