شبان من حلب يمزجون التراث بالحداثة
تميّزت «الشباب الكويسين» بأسلوبها الخاص في الغناء على العديد من الآلات الشرقية والغربية والعزف، وهي التي انطلقت في حلب منذ سنتين واستطاعت خلالها لفت الأنظار بوقت قصير ولا سيما أنها ترافق المعارض التشكيلية لإضفاء جو فني مختلف.
الشاب أحمد قباني الطالب في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب تحدّث في لقاء صحافي عن بدايات الفرقة أثناء المعارض التشكيلية التي تقيمها كلية الفنون بشكل مستمر، موضحاً أن أساتذة قسم الرسم والتصوير عملوا على تشجيع موهبته في الغناء ودعوه وزملاءه الذين يتقنون العزف على العديد من الآلات الموسيقية لتقديم الأغاني والمعزوفات على هامش المعارض كلمسة فنية ترافق اللوحات، ما نال إعجاب الزوار.
وأشار قباني إلى أنه تم اختيار اسم “الكويسين” للفرقة باللهجة المحلية لأهالي حلب حتى يكون لها اسم بسيط وعفوي وقريب من الناس، مبيناً أنهم باتوا يتدرّبون بشكل أكبر ويقومون بالتحضير لتقديم فن راق ومميّز يرفد الحركة الفنية بأسلوب فني عصري.
وأما عن الأغاني والمعزوفات التي يقدّمونها فأوضح الشاب طارق مداح الطالب في كلية الهندسة الذي درس في المعهد العربي للموسيقى أن الوصلات التي يتم تقديمها مختلفة ومميّزة تتناسب مع الذائقة الفنية بأسلوب خاص يمزج التراث بالحداثة.
وتعتمد الفرقة وفقاً لمداح على أداء الألحان التراثية بتوزيع جديد من ابتكار أعضاء الفرقة لبث روح جديدة مفعمة بالحياة والفرح.
وأشار الشاب أحمد سنسول الذي درس الموسيقى في معهد صباح فخري إلى أنه يعزف على آلة الغيتار بأسلوب شرقي وهو أمر صعب، ولكنه استطاع إتقانه لتقديم المعزوفات والقدود الحلبية بطريقة جديدة بما يناسب الجيل الشاب مع الحفاظ على الهوية التراثية.
ويتمنى أعضاء الفرقة تلقي الدعم لصقل قدراتهم ومواهبهم في مجال العزف والغناء وتقديم تجربتهم الفنية بأساليب عصرية.