أخيرة

أشرفُ الأعمالِ إبداعٌ جميلْ

} يوسف المسمار*

 

افعلوا ما ينفعُ الإنسانَ من شيءٍ جميلْ

أيها الأحرار واستغـنوا عن الفعـلِ الرذيلْ

واسـمعـوا ما يبهجُ الأسماعَ من لحنٍ ٍ إذا

لامسَ الأسماعَ للأرقى وللأسـمى تمـيـلْ

واقرؤوا ما فيـه إشـعاعٌ مليءٌ بالهُـدى

تكشفـوا الأسرارَ في ومضٍ إذا صحَّ الدليلْ

وادركـوا ما ينبغي انْ تـدركوا في نهضةٍ

تجـعـلُ الأحـقـادَ حبـاً عبقـريـاً يستحـيـلْ

آمنوا ان الهُـدى فيـه الهُـدى والمرتجى

ما لإيمـانٍ ٍ أمـانٌ حيـن يختـلُ السبـيـلْ

واعلموا انْ شئتُـمُ دربَ العـُلى انَّ العُلى

في انعـتاق ِ الناسِ منْ فكرٍ وتفكيرٍ هزيـلْ

انمـا الأعمـالُ بالإبـداع ِ تـبقى شـعـلـةً

إنْ تراخت أصبحت قـالاً وتقـويلاً وقيـلْ

أيهـا الأحـرار، انْ نهـضـتم، وحـدكـم

يقـظةُ الوجدانِ إنْ سادَ المرائي والذليلْ

غيِّـروا التـاريـخَ َ ما عـادت لكم منـدوحة

يومَ سادَ المعـتدي واشتـدَ طغـيانُ الدخيلْ

لا تـظـنّوا لحظـة التغـيـيـر تأتي صدفـة ً

انمـا التغيـيـرُ إبــداعٌ  وتطــويـرٌ أصـيـلْ

ليـس َ بالأوهـام ِ إنـقـاذ ٌ لشـعــبٍ ٍ تـائـهٍ

فاقـدَ الوجـدان ِ يلهـو بالتشاكي والعـويـلْ

فامسحـوا عنْ وجهكم دمعَ التواني والسدى

أيها الأحرار وامحـوا كل شيءٍ مستحـيـلْ

عـزةُ  الأحـرار في أفعـالهـم  مضـمـونـة

فافـعـلوا واستـشرفـوا ما فيه للعـز المثيـلْ

أنتمُ الفجـرُ الذي لنْ  ينتهي  مهما جـرى

دائمَ الإشراقِ والتجـديـد ِمنْ جـيـل ٍ لجـيـلْ

إنَّ  روح َ الـلـه  في  أنفـاسـكـم  مُـنـقـذة ٌ

انْ صدقـتمْ واسـتـقـمتمْ ينفـذ الأمر الجـليـلْ

واصنعـوا ما ينبغي انْ تصنعـوا في عـمركـم

ما لكم غـيـر التصدي والتحـدي منْ بـديـلْ

أشـرفُ الأعـمــال ِ إقــدامٌ  وإقـبـال ٌ عـلى

حرفـةِ التحسين  إخلاصاً وحباً  بالجـميـلْ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى