الخازن: لتطبيق ما تبقى من بنود الطائف
أثنى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، على عظة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عيد مار مارون أول من أمس، واعتبرها «خارطة طريق ومنطلقا لاستنهاض الدولة بكل مقوماتها المعبّرة عن المشاركة الحقيقية في المسؤولية الوطنية».
أضاف «هذه الرسالة نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تُكرّس وحدة العيش التي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلاّ بموجب هذا المفهوم الذي يُعطي للبنان وجهه الحضاري المتميّز في تنوّعه الديني والثقافي».
وسأل «إلى متى سيظلّ غبطة البطريرك الراعي يُطلق نداءاته من أجل خلاص لبنان المتخبّط في مهبّ العاصفة الإقليمية، وهو لا يلوي إلى حلّ يقيه شرّ التجاذب؟ فكلّ النداءات التي خاطب بها المرجعيات المسيحية والإسلامية، ودعواته المتكرّرة إلى التزام الحياد الإيجابي، إنما تنسجم مع مواقف الكثير من القيادات الروحية والسياسية، الذين لا تخلو خطبة أو وقفة لهم إلاّ ويحضّون فيها كل الأطراف على إسراع الخطى لإنقاذ لبنان وتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الطائف، لأنها الوحيدة الكفيلة بحماية الصيغة الفريدة في عالم متقلّب الأوضاع، نسي أو تناسى أن الديمقراطية في هذا الشرق الذي يصلي حراك شعوبه من أجلها، إنما كانت نعمة الأنظمة المفتقرة إلى تداول السلطة منذ أكثر من ثمانين عاماً».