حزب الله بقاعاً أحيا ذكرى قادته في النبي شيث المرتضى: ثقافة العزّة والكرامة الوطنية ستنتصر
لمناسبة ذكرى استشهاد القائد عماد مغنية، اعتبر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في بيان، أن «من أهم تجليات الثقافة عرفان الجميل وعدم الجحود وامتلاء النفوس بالعزّة الوطنية والوعي السياسي. عماد مغنية كان وجهه خفيّاً وفعله دويّاً كالنسغ في عروق الشجر والمطر في تلافيف التراب. أخذ الإنسانية من انتصار إلى انتصار ضد أعدائها منذ ما قبل التحرير الكبير العام 2000 وصولاً إلى تحطيم أسطورة جيش العدو العام 2006، فصارت الأحلام العدوانية الصهيونية كوابيس ستبقى تؤرّق أجيال الكيان المغتصب إلى أن يزول ويستعيد الحقَّ أهله».
أضاف «عماد مغنية جعل نصب جهاده بثّ الوعي والجاهزية لدى المقاومين أولاً ولدى جميع المواطنين أيضاً للتعامل مع العدو المحتلّ بتخطيط وإرادة وإيمان وكان في المعارك معراج لبنان من دركات الهزائم إلى قمم النصر. في ذكرى ارتقائه شهيداً للوطن والحقّ والقيم نؤكد له أن ثقافة العزّة والكرامة الوطنية هي التي ستنتصر».
ولمناسبة الذكرى السنوية لشهدائه القادة، نظّم حزب الله مراسم خاصة في مرقد الأمين العام السابق للحزب الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيث، بمشاركة النائبين إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، معاون الأمين العام للحزب النائب السابق محمد ياغي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، مدير مديرية «مؤسسة جهاد البناء الإنمائية» في البقاع المهندس خالد ياغي، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، وفاعليات روحيّة واجتماعية.
بعد المراسم وأداء ثلّة من عناصر «المقاومة الإسلامية» القسم، ووضع أكاليل الورود على مرقد الموسوي، ألقى ياغي كلمة قيادة حزب الله، مؤكداً «نهج المقاومة الذي حمى لبنان من الأطماع الصهيونية وحقّق الانتصارات وطرد قوات الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري من أرضنا».
وقال «منذ العام 1992 من خلال حضورنا إلى المعترك السياسي والمشاركة في الانتخابات النيابية، وضعنا هدفين أساسيين: خدمة أهلنا في مناطقنا المحرومة وأن نكون متواجدين فاعلين على مستوى التشريعات التي ترتبط بالمجلس النيابي. ومنذ عام 1992 حتى اليوم نحن رفضنا العديد من مشاريع القوانين التي كانت تستهدف هذا الشعب، وبالتالي اقترحنا وساهمنا في إقرار مشاريع لخدمة هذا الشعب وكنّا نتطلع خصوصاً إلى منطقة بعلبك الهرمل، لرفع الحرمان عنها وتأمين الخدمات لها».
ورأى أن «هناك إنجازات كثيرة تحقّقت في بعلبك الهرمل منذ العام 1992 حتى اليوم، على مستوى البنى التحتية، شبكات طرقات، شبكات المياه وحفر آبار إرتوازية في الكثير من القرى والبلدات، وتمديد شبكات الصرف الصحي وشبكات الكهرباء وعملنا بجهد من أجل إيلاء العديد من المدارس والمهنيات وتجمّعات المدارس الاهتمام والرعاية، إضافةً إلى افتتاح مستشفى الهرمل والعديد من المراكز الصحية وتطوير مستشفى بعلبك الحكومي. وبذل النواب جهوداً كبيرة من أجل تحقيق الكثير من الإنجازات الخدماتية».
وأضاف «نحن مقبلون على استحقاق انتخاب جديد، وبالتالي إن جمهور المقاومة متمسّك بخيار المقاومة، وأهالي هذه المنطقة الأوفياء الذين قدّموا أبناءهم شهداء في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، هم قطعاً سيمنحون أصواتهم لهذه المقاومة وهذه المسيرة، مهما حاول الآخرون أن يدخلوا إلى هذه المنطقة بعناوين مختلفة وبشعارات كثيرة».
وشدّد على أن «هذه الانتخابات النيابية ينبغي أن تجري في مواعيدها المحدّدة، ولا يظنن أحد أنها ستؤجّل ونحن نعمل لاستكمال كل التحضيرات اللوجستية لخوضها في موعدها».
وزرع ياغي والنمر شجرة أرز في باحة مرقد الموسوي.
إلى ذلك، زار أمين سر لجنة الأسير يحيى سكاف جمال سكاف روضة الشهيدين، لمناسبة ذكرى شهداء المقاومة الإسلامية، وقرأ الفاتحة عن أرواح الشهداء القادة وشهداء المقاومة، موجّهاً التحية إلى «القافلة الطويلة من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن، فكان الانتصار كبيراً وعظيماً على العدو الصهيوني والعصابات المجرمة».
كما وجّه التحية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وجيشاً وشعباً، لمناسبة ذكرى انتصار الثورة «التي كانت مفخرة لجميع الأحرار والشرفاء في العالم». ودعا سكاف إلى «التمسّك بخيار الجيش والشعب والمقاومة، لأنه الخيار الوحيد القادر على ردع الاحتلال وتحرير ما تبقى من أرض وأسرى».