الوطن

حميّة في بغداد: توصّلنا إلى تفاهمات لتطوير العمل في كل مجالات النقل

وصل وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، أول من أمس، إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث كان في استقباله في المطار، نظيره العراقي ناصر حسين بندر الشبلي والسفير اللبناني علي أديب الحبحاب.

 وفور وصوله، عقد حميّة اجتماعاً ثنائياً مع الشبلي  الذي رحّب بضيفه ترحيباً حارّاً.

بدوره نوّه حميّة بالدعم العراقي للبنان وبعمق العلاقات الثنائية والتصميم المشترك على تطويرها. وقال «العراق بلد عزيز وشقيق ونتطلّع إلى تطوير مجالات العمل بين بلدينا. سنبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين العراقيين، سُبل تعزيز العلاقات في مجالات النقل البرّي والبحري والجوّي وموضوع الترانزيت عبر العراق إلى الكويت وإيران ودول الخليج، ودخول الشاحنات والبرادات اللبنانية إلى مقصدها الأخير في المدن والمحافظات العراقية كافة».

وكان بحث مع الشبلي في التأسيس لإبرام اتفاقات على مستوى النقل البرّي والجوّي والبحري.

وواصل حميّة أمس، مباحثاته مع الشبلي ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية اللواء عمر عدنان الوائلي، في قصر الضيافة في بغداد، في حضور السفير الحبحاب والمدير العام للنقل البرّي والبحري الدكتور أحمد تامر والوكيل الإداري لوزارة النقل العراقية حازم راضي الحفاظي، وجرى بحث في عدد من القضايا الاقتصادية والتجارية المهمّة المتعلّقة بمجال النقل الجوّي والبحري والبرّي.

 وأعرب حميّة عن سعادته بـ»هذا اللقاء المثمر»، مؤكداً «التوصل إلى جملة من التفاهمات لتطوير العمل في جميع مجالات النقل». وقال «بناءً على توجيهات من رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى المسؤولين العراقيين، سيحافظ على استمرارية تسهيل عبور المساعدات الآتية إلى لبنان من إيران عبر العراق، وكذلك المساعدات العراقية إليه، وذلك بغية إيصالها بالسرعة الممكنة إلى لبنان»، مضيفاً أنه «تم التطرّق أيضاً إلى موضوع الترانزيت والنقل وإمكان السماح لعبور الشاحنات والبرّادات اللبنانية الحدود العراقية»، ومشدّداً على «أهمية وصولها إلى مقصدها الأخير».

 كما أثار حميّة مع المسؤولين العراقيين الذين التقاهم، «أهمية زيادة عدد المنافذ على الحدود العراقية في مناطق تكون المسافات فيها أقصر لدخول الشاحنات والبرّادات اللبنانية إلى الأراضي العراقية أو عبرها أيضاً».

 ولفت إلى «وجود سبعة معابر حدودية تربط العراق بالدول المجاورة له، وهي بأجمعها آمنة»، مشيراً إلى أنه وبناء على المحادثات التي أجراها، فإن «من المتوقّع وخلال أسبوعين أن يكون لبنان ضمن اتفاق الترانزيت إلى هذه الدول المجاورة، ومنها السعودية والكويت وإيران».

 وتابع «لدى شركة طيران الشرق الأوسط مركز عالمي لتدريب الطيّارين في لبنان وكل ما يُعنى بشؤون الطيران، وأكدت للوزير الشبلي ترحيبنا بوزارة النقل العراقية وشركات الطيران لتدريب الكوادر العراقية المختصّة بالنقل الجوّي في هذا المركز».

 كما أوضح أن «الأمر الإستراتيجي والمهم الذي تم بحثه هو ربط مرافئ البصرة بمرفأ بيروت للبضائع التي تصل من أميركا وأوروبا عبر الساحل الشرقي للبحر المتوسط، لتكون عبر مرفأ بيروت وصولاً إلى مرفأ البصرة وبالعكس، وكل ما يصل من آسيا عبر شطّ العرب من البصرة ثم إلى مرفأ بيروت يليه إلى أوروبا».

 وختم حميّة مؤكداً أن «العراق لن يألو جهداً بالوقوف إلى جانب لبنان في أحلك الظروف التي يمرّ بها اقتصادياً ومالياً»، وشاكرا «العراق دولةً وشعباً، على الحفاوة والترحيب وحسن الضيافة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى