محمد أبو حيدر… الرجل المسؤول
} أحمد بهجة*
في هذا الزمن الصعب على كلّ المستويات، تصبح الحاجة ماسّة جداً إلى وجود مسؤولين في المواقع المتقدّمة يأخذون بيد الناس ويخفّفون قدر الإمكان من وطأة الأعباء المتزايدة هذه الأيام، والتي تثقل كاهل معظم العائلات.
ولا نغالي إذا قلنا إنّ المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر يتصدّر اليوم قائمة هؤلاء المسؤولين، فالرجل لا يهدأ ولا يستكين، ومَن يعرفه يعرف أنه يعمل على مدار الساعة، وينزل على الأرض يومياً في جولات وصولات على امتداد الجغرافيا اللبنانية، حيث يشرف على المداهمات ويطّلع على سير العمل في الدوريات التفتيشية التي تنفذها فرق وزارة الاقتصاد، ويعطي التوجيهات اللازمة لكي يأتي العمل على أكمل وجه.
طبعاً يعرف الجميع أنّ الإمكانات الموجودة في وزارة الاقتصاد بالكاد تغطي المهام المطلوبة في منطقة واحدة أو في مدينة واحدة من المدن اللبنانية الكبرى، لكن الهمّة العالية التي يتمتع بها سعادة المدير العام تعطي الزخم الأكبر لفريق العمل لكي ينشط أكثر فأكثر في مختلف المناطق، ولكي يحقق النتائج الرقابية المرجوّة.
وبما أننا في عصر التطور والتكنولوجيا، وبما أنّ المدير العام وأيضاً وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام من الكفاءات العلمية الشبابية المشهود لها فقد جرى تسخير العلم وتمّ ابتكار وسائل وأساليب تقنية تزيد القدرة أضعافاً مضاعفة لمراقبة مراكز البيع التي تُعدُّ بعشرات الآلاف، إضافة إلى مراقبة فواتير الاستيراد والتسليم لدى كبار المورّدين.
والأمل كبير جداً في أن ينعكس هذا العمل على الأسواق وأن يلمس المواطنون نتائجه الإيجابية في القريب العاجل، خاصة أنّ المعاناة كبيرة والأزمات ضاغطة والحاجات متزايدة يوماً بعد يوم، والناس تنتظر أمثال الدكتور أبو حيدر لكي تستمدّ بعض الأمل بمستقبل هذا البلد وأهله الذين تعرّضوا لظلم كبير، ولا بدّ أن تنجلي الغيوم السوداء عما قريب…