واشنطن: الحرب في أوكرانيا قد لا تقع مُطلقاً
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، أن بلاده «لا يمكنها التنبّؤ بموعد بدء الحرب» في أوكرانيا، موضحاً في الوقت ذاته أنَّ «الحرب قد لا تحدث مطلقاً»، في إشارة إلى مزاعم بغزو روسي وشيك لها.
وأضاف سوليفان في مقابلةٍ مع شبكة “سي إن إن” أن الحرب في أوكرانيا قد “تحدث بعد الأولمبياد”، مستدركاً أن “روسيا قد تختار طريق الدبلوماسية، وهذا لا يزال ممكناً”.
وأكَّد سوليفان أنّ إدارته “تُعِدُّ قائمةً من النخب الاقتصادية الروسية، لفرض عقوباتٍ عليها في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا”.
وزعم سوليفان أنّ كشف إدارته عن معلومات استخبارية بشأن أوكرانيا يأتي بهدف “منع وقوع الحرب وليس الترويج لها”.
بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، تأكيد التقارير بشأن هجوم روسي وشيك ضد أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، أمس، عن مباحثات هاتفية بين الرئيس فلاديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن للتداول في مستجدات الأزمة الأوكرانية.
وتوافق الرئيسان على مواصلة نهجي “الدبلوماسية” و”الردع” حيال روسيا، وفق بيان الرئاسة الأميركية.
ولفت البيان إلى أن “الرئيسين توافقا على أهمية مواصلة الدبلوماسية والردع رداً على التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا”، حيث كرر بايدن وعده برد “سريع وحاسم، بالتنسيق مع الحلفاء، في وجه موسكو.
ويأتي البيان الأوكراني الأميركي، في ظل استنكار كييف لما تشيعه واشنطن من مناخات الذعر في الدولة الأوروبية، وبعد محادثات هاتفية بين الرئيسين جو بايدن، وفلاديمير بوتين استنكر، خلاله الأخير المعلومات المزيَّفة بشأن “الغزو الروسي” ضد أوكرانيا، فيما اعتبر الرئيس الأميركي أن “الغرب لا يمارس ضغطاً كافياً على أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك».
وبعد نشر قوات بريطانية شرقي أوروبا مؤخراً، أعلن نائب الأمين العام لحلف “الناتو”، ميرسيا جوانيه، عزم الحلف تشكيل مجموعةً قتاليةً دائمةً له في رومانيا تحت قيادة فرنسا.
وأضاف جوانيه أنّه “سيكون هناك اجتماعٌ مهمٌ للغاية لوزراء دفاع الناتو الأسبوع المقبل”، معرباً عن أمله باتخاذ قرار مشترك في هذا الصدد.
ولم يستبعد جوانيه احتمال نشوب حرب في أوروبا، مشيرا إلى أن أعضاء الحلف “يجب ألاّ يخافوا”، كونهم “يتمتعون بالحماية أكثر بكثير من أوكرانيا، التي ليست جزءاً من الحلف».
كما أكّد جوانيه أنّ “جميع السيناريوهات مطروحة على الطاولة”، مبيناً “أننا نعمل مع الاتحاد الأوروبي وقد اتخذنا الإجراءات الوقائية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية”.
يذكر أن الحلف قد عزّز وجوده في شرقي أوروبا منذ عدة أسابيع، ويستمر ذلك حتى عام 2024، فيما رفع استعداده للانتشار السريع لأكثر من 40 ألف عسكري في حالة التصعيد في أوكرانيا.