هُـمْ مـنَّا وَنحنُ منهم… هُمْ صُنَّاعُ حياةٍ وَمُعجِزاتْ*
زَاهِـر الخَطيب
المناسبةُ تكريمٌ سَنَويٌّ لِلشهداءِ سادةِ قافلةِ الوجود:
الشيخ راغب حرب: «المُصافحة اعتراف…»
السَيِّد عباس الموسوي: «شُهداؤُنا عُظماؤُنا…»
الحاج عماد مغنية: «قَائدُ الانتصارين»، «مؤسِسُ السرايا اللبنانية لِمُقاومةِ الاحتلالِ الصُهيونيّ».
أقوالٌ وأَفعالٌ لِلقَادةِ الشُّهداءِ، تَجسَّدَتْ جِهاداً ثَوريّاً، أرْهَبَ الأعداءُ فتساءلوا هَلِعين: من هم هؤلاء الرجال الخطرون؟ أَفلا يهابونَ الموتَ؟ اغْدروا بهم، اقْتلوهم.
كيفَ يَعْشَقونَ «ما يُسمونَهُ: «الشهادةِ» في سبيل من يُّحِبّون؟
أمّا الشرفاءُ فيريدونَ المزيدَ لِلأحباءِ: «خيراً، وَحُبّاً، وتقدِيراً كبيراً، نُطمئنهم قائلينْ:
هُـمْ مِـنَّا، وَنحنُ منهم، هم من عالمِ مبادِئِنا وقِيَمِنـا الوَاحدة.. هُـمْ شهداءٌ، عُظَمَاءٌ أحياءْ… ما غَابوا عَـنَّا وَلا رَحَلوا.. هُـم خَالِدونَ فـي ضميرِ الزمّنِ والوِجدان…
ضارِبةٌ عروقُهُم في تُرابِ أَرضِنا.. مَزروعُونَ في الحُقولِ.. في كلِّ مكانْ…
في تُراثِ أَبطالِ التاريخِ، يُسطِّرونَ الملاحِمَ، تُروى عَنهُمُ الأساطيرُ، وحِكَاياتُ الآباءِ والأجدَادْ…
إنهم الثّوريّونَ، بعِزّ وَفخرٍ وإبــاءْ.. أنــاروا دُروبَنا فباتت «أَنْورْ»…
رَفَعـوا رايـاتِنا نصراً، فـي سبيلِ الحــقْ والإنسان،
هُمُ الذّين جسّدوا الإيمان الحقيقيَّ سلوكاً، وَالتزموا قِيَمَ العُروبةِ والمقاومةِ والعدالةِ الاجتماعيةْ…
هُمُ الذين سَلُّوا سيوفَنا.. وشَهَروا سِلاحَنا.. وقاتَلوا عَنَّا.. إلى أنْ قُتِلوا…
وَعلَّمونا.. كيف نَمـوتُ حُبّاً بِالوطنِ والحرية.. وَدِفاعاً عن الضُّعَفاءْ…
هُـــمُ الـذيـن صَنَعـــوا لـنَـا بـالقُــوَّةِ والعِــزَّةِ.. نَـصـرَنــا والمَـجْــدْ…
هُـــمُ الصادقـونَ الأوفيــاءْ.. صَـانَـوْا «بِوَجدٍ» عهـدَهــم والـوَعــدْ.
هُـــمُ العُظَمـاءْ، عـاشـوا واستُشهـدُوا شُرَفــاءَ نُــزهـاءَ فُـقـراءْ.
سَلُـوا العَـارفيـنْ عــن تضحيـاتِ قيـاداتِنـا المبـدعيـنْ.
كيف حَـلَّ هــؤلاءُ بين شعـوبِهـم: رُموزاً وقُدْوَاتْ… وكانوا «الشهداء الأحيـاءَ» في آنْ؟
أَهُمْ صُنَّاعُ حياةٍ وَمُعجِزاتْ؟ أَهُـمْ أهـلُ رُسُلٍ ورِسالاتْ مــن القدِيسينِ والأنبيـاءْ؟
أَمّ هُــمْ من المُجاهدينَ المقاومينَ الأقوياءِ في نفوسِهِمِ الأشِدّاءْ، الثَّوريونَ الذينَ لا يموتونَ أبداً»؟ «بل أحيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونْ»؟
جئناكُم سَيِّد عباس، شيخ راغب، وَالعِمادْ…
نُردِّدُ القَسَمَ، بِحِدا النَّصرِ.. نُحيّي فِيكُم روحَ البُطولةَ والفِدا.
جئناكُم شاهِدينَ: لِشُهداءَ في دَربِ الجِهادِ ما زِلتُم حَاضِرين، في عَزْمِ بنِيكُمْ والمُريدين.. في دِماءِ أشبالِكُم وَالمقاومين.. تَقهرونَ الصهاينةَ كلَّ يومِ ألفَ مرَّةْ…
تُومئونَ إلى معاركَ مقبلةْ، كما كنتُم «التَوَّاقين»: إلى ما بعدِ (ما بعدَ) الهدفِ التالي…
لا تستكينُونَ لِلراهنِ، لِلمراوحةِ، لحالةِ الصِّفر، وَالجُمُودْ.. لا تَكِفّون عن سعيكُم إلى الأمام..
ها، رفاقُكم وأبناؤكم.. في طريقِ الكِفاحِ رُغم الجِراحْ..
في الجنوبْ، يَصنعونَ النَّصرَ.. في الجبالِ، والسهولِ، والوديانِ مُقاومةٌ…
شُعلةٌ لا تنطفئْ.. ثورةٌ لا تهادنْ، لا تُساومْ.. تَمشي على جِراحِها، ثُمَّ تمضي وَتقاومْ..
ـ في سورية: قلبِ المشّرقِ العَربيّ، تَهزِمونَ المستحيلْ، «الباطلَ التكفيريّ»، «إنَ الباطلَ كان زَهوقاً»، تَدحَرونَهُ ذَلِيلاً مذموماً غيرَ عصيٍّ على القَهرْ..
ـ في العراقِ: رايةٌ في سماءِ المقاومةِ الأبيةْ..
ـ في فِلَسطينَ: مُقاومةٌ بالسلاحِ.. انتفاضةٌ بـ أطفالِ الحجارةِ وَالسكاكينِ والدَّهسِ.. وِسعَ الساحاتِ في الضَّفةِ، وَغزةَ، والجَليلْ: رَجْماً، وَطَعناً، وَمَسحاً لِلأرضِ بالجُبناءْ..
ـ عَلَّمّتُم أبناءَكُم وَالأجيال.. نقلتُم لإخوانِكُم الدُّروسَ، مُعَلِّمينَ مُتَواضعينْ رُحَماءْ.. مُبتسمين لِلأهلِ الطيبين.. تَزرعونَ العِلمَ وَالمعرفةَ، وَالعِشقَ في دروبِ المقاتلينْ: «أنَّ التَّحدي هو القَدَرْ، وأنَّ النَّصرَ زَادٌ من صَبْرٍ، وأنَّ في القضاءِ، لِلإنسانِ خِياراً وَإرادَةْ!
أنتُم، ما زلتُم، في قبْضاتِ شبابٍ يقتحمونَ الموتَ، يُذيقُونَهُ لِلأعداء… في ساحاتِ القتالْ، في بيوتِ أهلِ العنكبوت وَفي جُحور أولادِ الأفاعي..
- التَقريرُ كلماتٌ ثلاثْ: «لقد تمَّ الأمرُ وَانتهى»..
- قالها الأمينُ العام سماحةُ السَيِّد… حبيبكُم وَرفيقُ روحِكُم، وروحِ كلِّ مُجاهدٍ بالنَّصرِ أوِ الشَّهادةْ.. «وَهادياً» بنُ القائدِ على الدَّربِ القَويمْ، «شَهيداً»، «ظافِراً»، بوسامِ شرفٍ رَفيعٍ، في الجَبَلِ الرفيعْ…
- سَيبقى «عَهدُنا فِلَسطين» وَالباقي تفاصيلْ، لو عادت حُرّةً أبِيَّةً، لَحُسِمت تَتِمَّةُ القضيَّةْ.
وَعن صُدورِ الفقراءِ وَالكادِحين، الويلُ: ينجلي.. وَالليلُ الجَاثمُ على صَدرِ أُمّتنا: يَنَطوي…
ـ لا وصايَةَ بعدَ اليوم لِلمُستعمرِ في بلادنا».. «واحدةٌ، هي الساحاتْ، واحدةٌ، هي الراياتْ»…
- لا مُساكنةَ في الوطنِ مَعَ العُملاء، هكذا تقولُ شرائعُ الأرضِ وَالسماءْ…
- التعاوُنُ وَالشراكةُ في الوطن، ينبغي أن تَقومَ، في المبدأ وفي القانون.. بمنظورٍ سياسيٍّ وطنيّ..
وَمَعَ سورية وَحُلفائنا الأحرار.. أما آنَ الأوان بعد لِيكونَ وَفاءَ؟
أمّا مَعَ الصَّهاينةِ.. فَلا صُلحَ، وَلاّ تفاوضَ، وَلاَ اعترافَ.. وَالاستعمارُ مرفوضٌ والهيمنة..
ومَعَ العِربانِ المُطبِّعينِ مَعَ الصهاينةِ الآتين معه على الدبابات «الإسرائيليَّةِ» لاجتياحِ لبنان.. فَمَعَ شعـبِ لبنان، يوماً، سَيكونُ حِسابٌ عَسيرْ..
يا شُهداءَنا عُظماءَنا، روحُكُمُ المُقاوِمَةُ.. من وادي الحُجير، تُنادي رُسُلَ الحريَّةْ:
سَيِّد عبّاس.. شيخ راغب.. شُرفاءَ الأمّة: يا «عِمادَ المُقاومةِ»، «مُؤسِّسَ السَّرايا اللبنانيةِ» طُهراً من المذهبيَّةِ، وَالطائِفيَّةْ.. لِمُقاومةِ الاحتلالِ الصُهيونيِّ العنصريّ..
هل نَذَكِّـرُ الأهلينَ.. «إن نَفَعَتِ الذكرى بما قال سماحةُ السَيِّد حسن نصرُ الله، حفظه الله، في الذكرى الأولى.. لانتصار الوعدِ الصَّادق، ما حَرفُهُ: «بندقيةُ المُقاومةِ ليست بندقيةً شيعيةْ، ولا بندقيةً سُنِّيةْ.. إنّما هي بندقيةٌ شيعيَّةٌ، وَسنيَّةٌ، ومسيحيَّةٌ…».
«إنها بندقيةٌ وطنيَّةٌ، إنها بندقيةٌ عربيَّةٌ مقدسَّةٌ، تُدافعُ وَتَذُودُ عن كرامتنا وَشَرفِنا، وعن كرامةِ وطننا وأُمتنا»..
قُبيل الخِتام: وَعِندَ ضرِيحِكَ.. بانحناءٍ وَإجلالْ.. بضعُ تساؤلاتْ:
ـ هلْ مُستغرَبٌ.. أن يَجتَمعَ إرهابُ الكَوْنِ عليكْ.. يَلْهِثُ خلفَكَ عقوداً طويلةْ..؟
تُفاجئُهُمْ فـي كـلِّ مـرةٍ.. بـألـفِ وسيـلـةْ؟ تُــلَقِّنهـم:
- أَنَّ يَدَكَ هي الأعلى: يَدُ الشّعبِ المُكافِحِ وَأحرارِ العالم…؟
- أَنَّ قبضتَكَ هي الأقوى: بِقِيَمِ الحقّ.. كقبضةِ عبد الناصرْ… يهزِمُ العدوانَ الثلاثيِّ.. يَسترِدُّ بالقوةِ.. ما أُخِذَ بالقوةْ…؟
- هل تَتَمثَّلُ قُوَّةُ الرُّوحِ فيكْ: بقُوةِ قبضةِ «عليّ».. «عليه السلام» على سَيفِهِ «ذو الفِقار»؟
- أَيَدُكَ من يَدِ «الخمينيِّ» قدس سره، يُسقطُ الشَّاهَ بقوةِ الشُعُوبِ.. وَيَرفَعُ رايةَ فِلَسطينَ في سماءِ طهرانْ؟
ـ أَهي من قُوةِ يَدِ «الغَفاريِّ»، يَعْجَبُ «مِمَّنْ لا يَجِدُ القوتَ في بيتِهِ.. كيفَ لا يخرُجُ على (الظَالمين، أَكَلَةِ الأكباد، وَناهِشي لُحومِ الفقراءْ) «شاهراً سيفَهْ»…؟
- أَمْ هي من قوةِ «غيفارا» والبُندقيةُ رمزُ البطولةِ الأُمميَّةِ: دِفاعاً عن «بؤساءُ العالمِ»… يُستشهَدُ، في سبيلهم.. «لا يهُمُّهُ.. أينَ.. وَمَتى.. وكيفَ يموتْ»؟
- أَقبضةُ «شافيز» هي، المرفوعَةُ، «لِتحيا فِلَسطينُ وغزّةْ، والعارُ على العَرَبِ الجبناء»؟
«وَمادورو» في فنزويلا، يجابهُ المُستعمرينَ، عَبدةَ الشياطينِ، وَإلهِهُمُ الأرضيُّ:
المالُ.. والنفطُ.. وَالغازْ؟
- وماذا عن كَـفِّ «طانيوس شاهين» والفلاحين.. وثورةِ «القسّام».. وصوتِ «عطالله»..؟
- وَجِراحِ «فلسطينَ في قلبِ كبّوجي».. «والمسيحِ» «عليه السلام».. من أجلِ «الإنسانْ»؟
- أَهي التّمثّلُ بِقُوةِ قبضةِ سيفِ «الرسول» «عليه الصلاةُ والسلام».. «والحسينْ».. الحبُّ بنُ الحبِّ..؟
- والصادقُ في وَعْدهِ وَوَعيدِهِ: سماحةُ السَّيد حسن نصرُ الله حفِظهُ الله؟
- جئناكَ هنا بنِيَّ الروحيّ، قبل تودِيعكَ، مُستحضرينَ معنا:
آلام شعبنا وهو يَحترِقُ.. في جحيمٍ من نارِ جوعٍ وَوجعٍ.. وَاحتكارٍ وَحِصارْ..
- نُعربُ أولاً عن الاعتزازِ بشَعبِنا، أنهَكَتْهُ في الدَّاخلِ، حروبٌ طائفيَّة، وعلى الرُغمِ من ذلك.. قَهَرَ، ولا يزالُ يقهرُ العدوُّ الصُهيونيّ، وَأدواتهِ، وَالعُملاءَ، والأسيادْ..
شبٌ محرومٌ فقيرٌ.. معه وَمن أجله قاتلتَ وَاستُشهدتَ.. يا حاج رضوان:
لِتُقِيمَ ملكوتاً لِحياةٍ كريمةٍ.. وَلسيادةٍ حقيقيَّةٍ.. في وطنٍ حرٍّ سيدٍ مُستقلٍ استقلالاً حقيقياً..
- أيُّها «العِمادُ «الفقيرُ الكريمُ الغَنيُّ: أغْنَيتَنا، في «المَكرُماتِ»، عن رجالٍ أنتَ فَوقَهُمُ..
لمْ تَخَفْ لحظةً.. ولمْ تَخْفِ فقرَكَ يوماً.. ولمْ تطلبِ الفخرَ أبداً..
- الفقرُ، ليسَ أعطيةَ السَّماءْ.. إنه نتاجٌ لِاستغلالِ الإنسانْ، وَاحتكارٌ لِلنِّعَمِ والأنعامْ..
فقرُنا وَفقرُكم، وربِّ أسرتِنا.. والأُمِّ.. والأبناءِ.. إنّما هو فخرُنا..
أَلِفناهُ، مَعَ الفقراءْ، بعزٍ وإباءْ.. وَهو بعرفِ الثّوارِ لِلكفايَّةِ فقط…
« فما جاعَ فقيرٌ.. إلاّ بما مُتعَّ به غنّي «..
أمّا فخرُ الفَاسدين، فَـ جمعٌ لِلمالِ، وَكنزٌ لِلذَّهبِ والفِضّةِ.. وَدوسٌ على الشَّرفِ..
وَاستجداءٌ المنصبِ وَالجاه.. لا يُقدِّرُ هؤلاء.. العِلمَ، وَالعلماءَ، والكادحينَ، والمناضلينْ..
- لا يعنيهم، بشيء: الشرفَ.. وَالنُّزاهةَ.. وَمُقاومةَ العدوِّ.. والشُهداءْ..
- الوطنُ، باتَ كلُه مُعاناةْ.. «وَلا حياةَ لمن تُنادي».. إنهم بِكلماتٍ ثلاث، بِلا قلبٍ بلا رحمةٍ بلا شعورْ..
- لا يشعُرُ الشَّعبُ الاّ بظُلمِهِم.. ولا يَسمعُ الاّ بفسادِهم..
يَعلوهم أمراءٌ، وَملوكٌ.. سكنوا القُصُور ونسوا القُبورْ.. أَداروا الظهور لِمُعاناةِ شعبِنا العَربيّ..
- وَاستَمرأوا بيعَ فِلَسطينَ كرمى لإرادة المُستعمرين «للمساكين» لِلصهاينة الغادرينْ..
آهٍ .. آه .. «لو بقيَ.. لِلناسِ أعصابٌ تثور» ..
ختاماً: يا قائدَ الانتصارين..
الشُهداءُ مِثالُنا الأعلى، ماضونَ في نهجِ المُقاوَمةِ.. نكبُرُ بِكُم، وَنعظُمُ بِقِيَمِ شُهدائِنا عُظمائِنا:
أما الأخلاقْ «فسِماهُم في وجوهِهِم» وفي سلُوكهم الإيمان،
هكذا يرى الناسُ ملامحَ وجهِكَ يا قَمرَ الجنوبْ، وَأحرارَ العالمْ، هكذا يتأمَّلون ابتسامتَكَ..
في أعراسِ الانتصار.. وَمَعَ وَدَاعِ كلِّ شهيدٍ: في بيروتَ.. وَالشامَ.. وَالقدسَ.. وبغدادَ.. وصَنعاءْ..
شجرتُكم المُقاوِمَةُ امتدَّت عَربيةً وَارفةَ الظِّلالْ.. تُزهرُ آلافاً مؤلَفةً.. من المُقاتلين..
النصرُ آتٍ لا ريبَ فيهْ.. لِيغمُرَ بلادَنَا مِنَ المُحيطِ إلى الخليجْ..
يا عُظماءَنا: يا عُنوانَ غَدِنا المُشرِقِ.. لكُم العهدُ وَالوعدْ..
وَلِلغدِ الآتي على صَهْوةِ الانتصارِ العَظيمْ.. نهتِفُ لكُم بِقلوبِنا وَالوِجدانْ:
لبيكَ سَيِّد عباس.. لبيكَ شيخ راغب.. لبيكَ يا عِمادَ المُقاومةِ.. يا عُشّاقَ الأرضِ والحريَّةِ..
يا أنصارَ المُعذبين.. يا أحباء المُقاوِمين.. إنّا على دَربِ النَّصرِ أوِ الشهادةِ.. لَظافِرون..
منّا الوفاءُ.. وَلكُم المجدُ والخُلودْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ