خامنئي: لسنا بصدد إنتاج قنبلة نووية لكنّ أعداءنا لا يريدوننا أن نحقق تطوراً
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أمس، إنّ أعضاء السلك الدبلوماسي الإيراني «يبذلون جهوداً لإحباط العقوبات»، مشيراً إلى أنّ «الأعداء يعلمون أننا لسنا بصدد إنتاج قنبلة نووية، لكنهم لا يريدوننا أن نحقق تطوراً علمياً».
وأضاف خامنئي: «في ما يخص الاتفاق النووي كانت لديّ ملاحظات وهي أن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار نقاط لن تسبب مشاكل فيما بعد، ولكن تم تجاهل بعض هذه النقاط وظهرت المشاكل التي نراها».
وأضاف المرشد أنّ «جبهة الاستكبار تعادي إيران بقوة لأنّ الثورة الإسلامية لا تزال حية»، مشيداً بأن الحضور الجماهيري في الذكرى السنوية لانتصار الثورة كان «مذهلاً وملحمياً» رغم الظروف المعيشية وأزمة وباء كورونا.
وفي وقت سابق، أكد كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري كني، أن التوصل إلى اتفاق على طاولة المحادثات في فيينا، بين إيران والقوى الكبرى، بات «أقرب من أي وقت مضى»، مستدركاً بالقول:» لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء».
ودعا كني أطراف المحادثات إلى التحلي بالواقعية، والتخلي عن العناد”، موضحاً أن عليهم “أن يلتزموا بدروس السنوات الأربع الماضية” لاتخاذ قرارات جادة، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ الولايات المتحدة الأميركية في خضم المراحل النهائية من المحادثات غير المباشرة مع إيران، والتي تستهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015.
تتقاطع تصريحات كني مع ما جاء على لسان الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، حين لفت إلى أن “المؤشرات تدل على التوجه نحو اتفاقٍ قريب”، مضيفاً أنه “في حال التوصل إلى اتفاق، سيكون الخليجيون أكثر عقلانية”.
واعتبر موسوي أنّ “الخليجيين هم الذين يحاولون اليوم تحريك الإسرائيلي، وربما هم الذين دفعوه نحو فيينا”، مشدّداً على أنّ “الإسرائيلي يحاول أن يعرقل الاتفاق، لكن الجانب الأميركي اتخذ قراره”.
يذكر أنّ المندوب الصيني في محادثات فيينا، وانغ كوان، أفاد بدوره يوم الأربعاء الماضي، بأن المفاوضات الآن في مراحلها الأخيرة، مضيفاً أننا “على بعد خطوة من الاتفاق، وهذا ما نسعى اليه جميعاً وبجهد”.
إلى ذلك، أعلن مدير العلاقات العامة في البنك المركزي الإيراني مصطفى قمري وفا عن مواصلة المحادثات بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن أصول بلاده المجمدة.