موسكو: الوضع في دونباس خطير جداً وبايدن يكرّر الحديث عن اجتياح خلال أيام
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، أمس، أنّ الرئاسة الروسية تتابع التقارير عن مستجدات الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، محملاً كييف مسؤولية حشد “قدرات هجومية ضخمة” عند خط التماس مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال بيسكوف: “نتابع خلال آخر 24 ساعة تقارير تزعم حفاظ روسيا على قدرات هجومية ضخمة عند الحدود”، معتبراً أنّ “الحديث يدور عن أراض خاص بنا”.
وأضاف: “ليس هناك حتى مسؤول غربي واحد يتحدث عن القدرات الهجومية الضخمة التي حشدتها القوات المسلحة الأوكرانية عند خط التماس”، واصفاً الوضع الحالي في دونباس بأنّه “خطير جداً، نظراً للتصرفات الاستفزازية من قبل كييف.
في المقابل، كرّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، تحذيره من أنّ “خطر غزو روسي لأوكرانيا عال جداً”، مضيفاً أنّ “الحلّ الدبلوماسي مع روسيا للأزمة الأوكرانية لا يزال ممكناً”.
وتوقع بايدن وقوع غزو روسي لأوكرانيا “في الأيام المقبلة”، لافتاً إلى أنّ “كل المؤشرات التي لدينا تدل على استعدادهم (الروس) لمهاجمة أوكرانيا”.
وكان بايدن توقع منذ أيام خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي أنّ تهاجم روسيا أوكرانيا في 16 من شباط/فبراير، وهو ما قابلته موسكو بتهكم وسخرية.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ الحلف ليس متيقناً بأن روسيا ستشن هجوماً على أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ “القوات العسكرية الروسية ما زالت متواجدة على الحدود مع أوكرانيا بناء على معلوماتنا الاستخباراتية”.
كما اعتبر الأمين العام لحلف الناتو أنّ “تحريك القوات الروسية أو إعادة مجموعة صغيرة منها لا يعتبر انسحاباً حقيقياً”، موضحاً أنّ الحلف يرغب في رؤية انسحاب حقيقي وواقعي للقوات الروسية من على الحدود مع أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إنّ أوكرانيا تسير على طريق الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وإنّ لندن أوضحت للكرملين أنّ “سياسة الحلف بضم أعضاء جدد لن تتغير”.
في غضون ذلك، أطلقت القوات الأوكرانية النار باتجاه أراضي جمهورية لوغانسك ومناطق أخرى، مستخدمةً قذائف الهاون المحظورة بموجب اتفاقيات “مينسك”، فيما اتهمت جمهورية لوغانسك الجيش الأوكراني بانتهاك وقف إطلاق النار مجدّداً.