مواجهات مع المستوطنين في حيّ الشيخ جرّاح ومقاومون يُطلقون النار على قوات الاحتلال جنوب نابلس
اندلعت صباح أمس مواجهات واسعة في حي الشيخ الجراح بالقدس المحتلة، خاصة بعد أن وضع مستوطن يدعى بن غفير مكتبه مقابل منزل عائلة السعو في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ما أجبره على إزالة مكتبه من المكان.
ونظم العشرات من أهالي جبل المكبر والمقدسيين، وقفة احتجاجية أمام مبنى بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على سياسة هدم المنازل والمنشآت المقدسية. وتعتبر هذه الوقفة الثانية التي ينظمها المقدسيون، احتجاجاً على عمليات هدم منشآتهم السكنية والتجارية والزراعية وتشريد المئات من مساكنهم وقطع أرزاقهم.
وكانت دعوات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحشد المقدسيين والمتضررين من بلدية الاحتلال في ظل استمرارها في عمليات الهدم في بلدات القدس وقراها. ودعا نشطاء إلى الوقفة الاحتجاجية التي وصفوها بـ «وقفة الرجال»، وقالوا «هبوا إلى الدفاع عن عرضكم وأرضكم وبيوتكم».
وجاء في الدعوات أن «بلدية الاحتلال لا ترحم أحداً من المقدسيين، فأوامر الهدم طالت الجميع في القدس بكل أحيائها»، وأن عمليات التهجير باتت ممنهجة لتفريغ القدس من الفلسطينيين، مئات المنازل في القدس مهددة بالهدم خلال شهور قليلة، وأغلبيتها في جبل المكبر.
وخلال كانون الثاني الماضي، تمّ توثيق هدم 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس وضواحيها.
ويتهدّد الهدم الفوري مئات المنازل في القدس، وفقاً لقانون «كمينتس» المصادق عليه في أواخر عام 2017، (تعديل رقم 116 لقانون التنظيم والبناء)، الذي وضع شروطاً تعجيزية لترخيص المنازل وتمديد أوامر الهدم للمنازل غير المرخصة.
على صعيد آخر، أطلق مقاومون فلسطينيون، عصراً، النار تجاه قوات الاحتلال «الاسرائيلي» المتمركزة قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ «قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة وأعلنت حالة الاستنفار لقواتها في محيط الحاجز، إثر اطلاق مقاومون النار تجاه البرج عسكري القريب من الحاجز».
وتشهد مدن الضفة الفلسطينية منذ أيام مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، وعمليات إطلاق نار ومقاومة، ضمن الردود التي أعلنت عنها كتيبة جنين على استشهاد ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى في نابلس، واعتداءات قطعان المستوطنين المتواصلة على أبناء شعبنا.