حيلة تغيير العدوان لأسماء جرائمه
} العقيد نجيب محمد العنسي*
كان الأعرابي إذا رزق بطفل، ووجده كثير البكاء كثير العلل… يلجأ الى تغيير اسم هذا الطفل معتقداً أنّ حاله سيتبدّل ما دام اسمه قد تغيّر، وأنه قد أصبح مخلوقاً آخر، وكذلك الحال مع حماره أو ناقته يقوم بتغيير اسمها أملاً في تغيير حالها المتردّي.
وهذا ما فعله تحالف الأعراب حين لجأوا الى تغيير اسم عدوانهم على اليمن، لكنهم أكثر غباء من أعرابي الأمس، الذي كان يلجأ إلى هذه الحيلة مرة واحدة.
حيث قاموا بتغيير اسم عدوانهم أربع مرات خلال سبع سنوات، فبدأوا بـ “عاصفة الحزم”، وحين اتضح عجزهم عن الحسم، قالوا بأنّ اسم العدوان قد صار “عاصفة الأمل”، لكن سرعان ما تلاشت آمالهم، فقالوا انّ الاسم قد تغيّر، ليكون “معركة قطع النفس”، فاتضح أنّ هذا الاسم فأل شؤم عليهم، فقد أصبحت الصواريخ والمسيّرات اليمنية تجثم ليل نهار على صدورهم وأوشكت انتصارات اليمنيين على قطع أنفاس المعتدين .
وللمرة الرابعة وبذات العقلية والسلوك، لجأ تحالف الأعراب إلى تغيير اسم عدوانهم فأعلنوا انه قد أصبح يُدعى “حرية اليمن السعيد”.
وفي هذا الاسم نبوءة لا مفرّ من تحقيقها، فجميع سكان الأرض والكواكب المجاورة على يقين بأنّ اليمن لن يصبح حراً ولا سعيداً إلا بزوال النظام السعودي، الذي كان ولا يزال عدواً حريصاً أشدّ الحرص على أن لا ينال اليمنيون حريتهم، ولا يجدون سعادة، ولا حتى أن تكون لهم كرامة.
وزوال هذا النظام المجرم ومعه نظام دويلة الإمارات ـ ربيبة الصهاينة ـ واجب على اليمنيين القيام به.
وهزيمة كلّ من تحالف في العدوان على هذا الشعب، قدرهم الذي لا يمكن الفرار منه، ولن تجديهم حيلة تغيير أسماء وأوصاف جرائمهم، ولا منجاة لهم سوى بتغيير سلوكهم وسياستهم ونظرتهم تجاه اليمن.