موسكو: نحن آخر من يريد الحرب في أوروبا باريس: لن نرسل قوات إلى أوكرانيا
غداة نفي موسكو اتهامات الغرب لها بافتعال هجوم سيبراني ضدّ أوكرانيا، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنّ روسيا لم تكن البادئة بأي هجوم فيما يخصّ الأزمة الأوكرانيا، مشيراً إلى أنها «آخر دولة في أوروبا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب».
واتهم بيسكوف الغرب، أمس، بتأجيج الهستيريا حول الهجوم الروسيّ ضد أوكرانيا، لافتاً إلى أنّ التوتر في دونباس «قد يؤدّي إلى تداعيات لا عودة عنها».
ونوّه بيسكوف بما وصفه بـ «النقاشات البناءة» التي يجريها الرئيس بوتين في محادثاته مع القادة الغربيين بشأن أوكرانيا.
في غضون ذلك، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ “كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك»، لافتاً إلى أنّ “استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس”.
وأوضح بوتين لماكرون أنّ “إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها إلى حل الأزمة في دونباس عسكرياً»، داعياً دول “الناتو” إلى “التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية”.
وشدّد بوتين لماكرون على أهمية تكثيف جهود البحث عن حلول للأزمة في دونباس عبر خطوط وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لصيغة نورماندي.
بدورها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على تكثيف العمل الدبلوماسي للبحث بشأن النظام العالمي الجديد والأمن في أوروبا، بينما أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ “باريس لا تدرس إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا”، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة دونباس.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستعملان على منع حصول الشركات الروسية على الدولار الأميركي والجنيه الإسترليني إذا أمر الكرملين بمهاجمة أوكرانيا.
وهدّد جونسون بأنّ “العقوبات على روسيا في حال الهجوم ستذهب إلى أبعد كثيراً ممّا أعلن من قبل”، مضيفاً أنّ “بريطانيا والولايات المتحدة ستمنعان الشركات الروسية من التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار”.
يُشار إلى أنّ بريطانيا حذّرت الشركات الروسية في وقت سابق من زيادة رأس المال في بورصة لندن والكشف عن ملكية الشركات والعقارات في حال غزو روسيا لأوكرانيا.