فقيه: لإنهاء المزايدات السياسية في موضوع الترسيم البحري
طالب نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه المسؤولين اللبنانيين «بأن يأخذوا الفرصة ويبادروا إلى معالجات جديّة تركّز على إعادة أموال المودعين والحدّ من تسلّط المؤسسات الماليّة وسياساتها التي أفلست البلد وجعلتنا من الدول الفاشلة»، داعياً إلى «إنهاء المزايدات السياسية في موضوع الترسيم البحري ما يؤمّن حصّة لبنان من ثرواته واستخراجها واستثمارها».
وقال فقيه خلال ندوة في مقرّ نقابة مزارعي التبغ والتنباك في النبطية: «يراقب اليوم اللبنانيون باهتمام شديد انعقاد جلسة مجلس النواب التي تعقد في ظروف بالغة الدقّة والأهميّة على المستوى السياسي والمالي والمعيشي بعد بلوغ معظم الشعب اللبناني حافة الفقر والعوز والهجرة من الوطن للشباب وتضوّر موظفي الدولة والقطاع الخاص وضياع أموال المودعين في دهاليز السياسات المالية المجحفة وتعاميم الحاكم التي تأكل مستحقاقتهم كلّ صباح ومساء».
وأضاف: «لقد رفعنا الصوت في الاتحاد العمالي العام في اللقاءات وفي الاجتماعات وفي التحرّكات ولكن من دون جدوى فلكأنّما خطّة التيئيس للمواطن تسير بخطى حثيثة بعدما قرأنا في سطور الموازنة امعاناً في الافقار برفع أسعار الخدمات كهرباء واتصالات ورسوم ناهيك عن انهيار المؤسسات الضامنة صحيّاً نتيجة احتجاز الحكومات للأموال والتمنّع عن الدفع وبالتالي تباطؤ هذه المؤسسات عن القيام بواجباتها وبالتالي المزيد من المرضى وضحايا الموت البطيء التي تتسبّب به السلطة».
وناشد “ممثلي الشعب وهم في نهاية ولايتهم أن يولوا القضايا الأساسية للشعب الانتباه الشديد لأن الفرص أمام ضياع الوطن والمواطن أصبحت كبيرة أمام حاجة الموطنين إلى لقمة الخبز والدواء ومستلزماته الظرورية في تعليم أبنائه وتأمين العيش الكريم”.
ودعا فقيه المسؤولين اللبنانيين “أن يأخذوا الفرصة ويبادروا إلى معالجات جديّة تركّز على إعادة أموال المودعين والحدّ من تسلّط المؤسسات الماليّة وسياساتها التي أفلست البلد وجعلتنا من الدول الفاشلة”.
ودعا إلى “إنهاء المزايدات السياسية في موضوع الترسيم البحري ما يؤمّن حصّة لبنان من ثرواته واستخراجها واستثمارها والسير قدماً في المراسيم التطبيقيّة لقانون زراعة القنّب الهندي بعد الاتفاق على الأسواق ووقف النزاعات العربية وخلق روح تعاون وحوار وتلاقٍ”.