الأمين الراحل شوقي خيرالله سيظلّ حاضراً في ذاكرة الحزب والأمة
} أكرم عزام
رحيل الأمين الحبيب شوقي خيرالله، القامة النهضويّة الكبيرة، بعد خوضه تاريخاً مضيئاً في معترك الصراع الحيّ في سبيل تحقيق غاية حزبه وانتصار قضيته القوميّة.
الفقيد الأمين حفر بصمة في تاريخ النهضة العظيمة والحزب المقاوم، فارتبط اسمه بمحطات هامة في تاريخنا الحزبي، تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تأسّس لحماية أمتنا السورية وتوليد نهضة تستطيع بعث الأمة وإنقاذها بدفع الويل عنها وحماية حقوقها ومصالحها وسيادتها وإنسانها الأصيل، وبناء الإنسان الجديد وتحقيق الاستقلال الناجز وترسيخ قيم الحق والحرية.
كان الأمين الراحل طوداً متمرّداً وبطلاً شجاعاً بحق، لم يأبه بالمخاطر التي اعترضته وأحاقت به في كلّ ظرف، لأنه كان مؤمناً بأنّ مبادئ حزبه، هي مبادئ الخلاص للأمة كلها، وبأنّ كلّ من آمن بالعقيدة القومية وجب عليه أن يقتحم المخاطر ويتحدّى الصعاب. وهذه هي مسيرته المظفرة بالصبر والصمود والبطولة الحية، فخلال فترة اعتقاله إثر المحاولة الانقلابيّة حمل قرار إعدامه في جيبه، غير آبه بحياته كفرد لأنه يريد الحياة لأمته.
رحل الأمين البطل شوقي خيرالله جسداً، لكن تاريخه المشرّف سيظلّ حاضراً في ذاكرة الحزب والأمة، ووجدان القوميين أنموذجاً للقوميّ الاجتماعيّ المسؤول والضابط المقدام والمثقف المقاتل بالمبادئ المحيية والعقيدة المجدّدة.
الأمين شوقي خيرالله، لذكرك الخلود ولتاريخك البقاء ولروحك السلام.. والبقاء لسورية…