مجلس الاتحاد الروسي يوافق على استخدام الجيش في دونباس
بعد إعلان روسيا اعترافها باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتوقيعها اتفاقية الصداقة والتعاون معهما، وافق مجلس الاتحاد الروسي على استخدام الجيش في الدونباس.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أمس، إن المجلس تلقى طلباً من الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن استخدام الجيش خارج البلاد، وقد وافق المجلس بإجماع أعضائه.
من جانبه، صرح نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف أن الأوضاع في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك تتجه نحو التصعيد، لافتاً إلى أن حوالي 100 ألف شخص في دونباس، أجبروا على مغادرة بيوتهم خلال الأيام الماضية.
وشدد بانكوف على أن بلاده، وبموجب اتفاقية الصداقة والتعاون مع الجمهوريتين، “ستسهم في حماية سيادة ووحدة أراضي هاتين الدولتين”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح، خلال مصادقته على اتفاقات الصداقة والتعاون مع الجمهوريتين، أن “اتفاق مينسك لم يعد موجوداً”، معتبراً أن “السلطات الأوكرانية هي التي قضت على الاتفاق”، مع تعهده بعدم السماح بما أسماه “الإبادة الجماعية” لسكان دونباس.
وعن إمكانية استخدام القوات الروسية في دونباس، شدد بوتين على أن بلاده “ستنفذ التزاماتها في حال تطلبت الضرورة ذلك”، شارحاً أن “خلافنا مع الناتو وواشنطن هو ضم أوكرانيا إلى الحلف”.
وأشار بوتين إلى أن تلميح أوكرانيا بالسعي لحيازة سلاح نووي، “سيمثل تهديداً استراتيجياً” لموسكو.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن “موسكو تظل منفتحة على الاتصالات الدبلوماسية مع كييف، ولا ترغب في قطع العلاقات الدبلوماسية معها”، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن عزمها إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا في أقرب وقت حفاظاً على سلامتهم.
في غضون ذلك، وبعد تهديد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بقطع العلاقات مع موسكو ومطالبته بإغلاق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”, أعلنت كييف، أنها استدعت القائم بالأعمال الأوكراني في موسكو فاسيلي بوكوتيلو، للتشاور على خلفية اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
ودعا وزير الخارجية الأوكراني الغرب إلى مواصلة إرسال المزيد من الأسلحة لبلاده “لمواجهة روسيا”.
وفي سياق اتفاق ألمانيا وفرنسا مع الجانب الأميركي، بشأن الردّ على قرار روسيا بالاعتراف باستقلال بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، أعلنت المفوضية الأوروبية عن حزمة أولى من العقوبات ضد روسيا، مشيرةً إلى أنّ “الحزمة ستستهدف المتورطين في قرار الاعتراف بالمناطق المتمردة في أوكرانيا”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيعقد في جنيف في الرابع والعشرين من الحالي.