رئيسي يلتقي تبون في الدوحة
في اليوم الثاني من زيارته للعاصمة القطرية، أجرى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، أمس، محادثات مع رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، على هامش أشغال القمة السادسة للدول المصدرة للغاز المنعقدة في الدوحة.
يأتي ذلك بعد تصريحات كان قد أدلى بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية في البرلمان الجزائري محمد هاني، قبل أيام، أكد فيها أنّ بلاده حريصة على تعميق تعاونها مع إيران.
بدوره، شدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، على أنّ بلاده “تريد تمتين العلاقات مع الجيران، لا سيما الدول العربية”، معتبراً أنّ زيارة رئيسي إلى الدوحة تعكس أنّ “علاقات إيران وقطر على المستوى الحكومي والشعبي مترسخة ومبنية على أساس المصالح المشتركة”.
يذكر أنّ طهران والدوحة وقعتا 14 اتفاقية خلال زيارة رئيسي لقطر.
على صعيد الأزمة الأوكرانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّ طهران تتابع “بحساسية” المواضيع المتعلقة بأوكرانيا، داعياً “كافة الأطراف إلى ضبط النفس، وتفادي أي إجراء يصعّد من حدة التوترات”.
وشدّد زاده على أهمية “معالجة الخلافات عبر الحوار وفي إطار سلمي”، معرباً عن أسفه “للتدخلات والإجراءات المستفزة لحلف الشمال الأطلسي المدعوم أميركياً”.
على صعيد الملف النووي الإيراني، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى يقتربون من إبرام صفقة لإحياء الاتفاق النووي، رغم وجود خلافات بشأن إبطال العقوبات الغربية ضد طهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مشاركين في المحادثات، توقعاتهم بالتوصل إلى اتفاق بين طهران، والقوى الكبرى خلال اليومين المقبلين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يركز على العودة للاتفاق النووي الإيراني، باعتباره مفتاحاً لاستقرار الشرق الأوسط، ما يسمح للولايات المتحدة بالتركيز على الصين وروسيا.
وفي السياق نفسه، قال منسق الاتحاد الأوروبي بشأن مفاوضات فيينا النووية مع إيران إنريكي مورا، إن “محادثات فيينا تمر بلحظة حاسمة”، مضيفاً “أننا نقترب من النهاية بعد عشرة أشهر من المفاوضات”، فيما جددت طهران مطالبها بضمانات، مشيرة إلى وجود قضايا صعبة بحاجة إلى حل على طاولة محادثات فيينا.