القبض على جماعة إرهابيّة تكفيريّة خطّطت لتنفيذ عمليّات تفجير خطيرة
أعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، عن «إنجاز نوعي لشعبة المعلومات تمثّل بإلقاء القبض على جماعة إرهابية تكفيرية تُجنّد شبّاناً في لبنان من جنسية فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ومتفجّرات، تحتوي على قذائف صاروخية وتنفيذ عمليّات انغماسيّة تستهدف 3 مواقع لتجمّعات مدنيّة كانت ستُسقط الكثير من الضحايا».
وعرض مولوي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي، فيديوات مصوّرة توثّق عملية ضبط الشبكة الإرهابيّة وتوجّه إلى الأجهزة الأمنيّة قائلاً «أهنئ قوى الأمن وعميد شعبة المعلومات والمدير العام على الإنجازات بضبط المخدّرات إلى تفكيك شبكة التجسّس، وقوى الأمن الداخلي أبطال هذه العملية».
وقال ثلاث عمليات تفجير كانت تنوي ارتكابها شبكة تكفيريّة إرهابيّة على الأراضي اللبنانية، فلولا سمح الله صارت هذه التفجيرات لكانت أوقعت ضحايا لأنها تفجيرات بأحزمة ناسفة تحتوي على قذائف».
أضاف «إنّ الفضل يعود بكشف هذه الشبكة إلى أبطال قوى الأمن الداخلي الساهرين على أمن لبنان وأمن المواطن ومستقبل لبنان، وعلى الانتخابات التي نؤكّد أنها ستحصل وتحتاج إلى الأمن. هذا إنجاز هو للمدير العام الذي يردّ بالإنجازات ويردّ بالعمل، والذي على أكتافه أمن البلد، وهو خير من حمل الأمانة».
وكشف شرحٌ لشعبة المعلومات، أنّ «الأماكن التي كانت تُخطّط الشبكة الانغماسيّة تنفيذ عملياتها الإرهابيّة فيها، هي: مجمع الكاظم في حيّ ماضي، مجمع الليلكي وحسينية الناصر في الأوزاعي». كما عرضت مجموعة من الأسلحة والمضبوطات التي كانت في حوزة أفراد الشبكة.
ونوّه رئيس مجلس النواب نبيه برّي بـ»الإنجاز الذي حققته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بكشفها المزيد من الشبكات الإرهابية التي كانت تُخطّط لضرب واستهداف الأمن والسلم الأهلي». وقال «التحية والتقدير للقوى الأمنية اللبنانية عموماً وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات خصوصاً لعيونهم الساهرة ويقظتهم الدائمة صوناً وحمايةً للسلم الأهلي».
وكان برّي استقبل الوزير مولوي وعرض معه الأوضاع العامّة ولاسيما الأمنيّة منها وآخر المستجدات.
بدوره نوّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في تصريح «بجهود قوى الأمن الداخلي وكشفها للخلايا الإرهابية في عمل وقائي جنّب البلد النكبات»، معتبراً أن «هذا الإنجاز الأمني الكبير وما سبقه من كشف لشبكات العملاء يؤكد أن لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الإرهابي بشقّيه الصهيوني والتكفيري، ما يستدعي توفير مقوّمات الدعم للجيش والقوى الأمنيّة وتعزيز التعاون والتنسيق مع المقاومة والمواطنين ليظلّ لبنان محميّاً بالمعادلة التي حرّرت الأرض وحمت الشعب ودحرت الإرهاب». وطالب «اللبنانيين أن يكونوا عيناً ساهرة لحماية الوطن ولا يسمحوا بتشكيل بؤر حاضنة للإرهاب الصهيوني والتكفيري الذي يُشكّل عدواً للبشرية جمعاء».
كذلك أشاد «تجمّع العلماء المسلمين» بكشف الجماعة الإرهابيّة، مؤكداً أن «هذه الجماعات قد تكون حُرّكت في هذه الفترة لإرباك الوضع الأمني بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لإلغاء الانتخابات بعد أن شعرت هذه الدول أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لصالحها».
واعتبر السيد علي فضل الله، أن هذا الإنجاز هو «عمل يُضاف إلى سجل إنجازات القوى الأمنيّة اللبنانية في منع أعمال إرهابية سابقة»، داعياً «إلى دعم القوى الأمنية وتعزيز قدراتها للقيام بدورها في حماية المواطنين واستقرار الوطن والسلم الأهلي».