«الحملة الأهلية» حيّت ذكرى الوحدة المصرية ـ السورية: المقاومة قادرة على ردع العدوان
عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة «اجتماعها الدوري «في الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية العربية المتحدة (الوحدة المصرية – السورية) وتحت شعار «فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق فلسطين»، وتضامناً مع عائلة سالم في حيّ الشيخ جراح في وجه الغزاة الصهاينة، ودعماً لانتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال، واعتزازاً بخرق المُسيّرة «حسّان» حدودنا مع فلسطين المحتلة»، في حضور المنسق العام للحملة معن بشّور، ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر، وشخصيات وهيئات سياسيّة وحزبيّة لبنانيّة وفلسطينيّة، ومثل الحزب السوري القومي الاجتماعي ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور.
وأكد المجتمعون، أن «الوحدة العربية، بأي شكل من الأشكال، هي الطريق لتحرير فلسطين كما لنهضة الأمّة بأسرها على المستويات كافة»، مشيدين بـ»الأفكار والمقترحات المهمّة التي أتى بها «نداء الوحدة» الصادر عن «المؤتمر القومي العربي» في هذه المناسبة»، داعين إلى «تأليف لجان وهيئات شعبيّة داخل كل قطر من أجل السعي إلى تنفيذ هذه المقترحات والمشاريع وفي مقدمها مشاريع التكامل الاقتصادي العربي».
ورأوا في «انتفاضات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والمتنامية، كما في صمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة وقدرتهما على ردع العدوان، كما تبيّن عبر خرق المُسيّرة «حسّان» الحدود اللبنانية وفلسطين المحتلة مدى 70 كيلومتراً وطيلة 40 دقيقة، تعبيراً عن تطور مهم في موازين القوى لمصلحة قوى التحرّر».
وأبدوا «اعتزازهم بتطور قدرات المقاومة التي انتقلت من حجارة بيد الأطفال إلى صواريخ تدكّ معاقل العدو ومُسيّرات تخرق مجاله الجوّي، تعبيراً عمّا يُمكن أن يصنعه التعاون والتنسيق بين قوى المقاومة في الأمّة ودليلاً على الإمكانات الكبرى التي تمتلكها الأمّة في حال توافرت إرادة الوحدة فيها».
وشددوا على أن «الوحدة العربية سواء وحدة الكلمة أو الموقف أو الوحدات الإقليميّة، أو على مستوى التعاون والتنسيق والتشبيك لا تتحقّق إلاّ في ظلّ وحدة شعبيّة عربيّة تضمّ كل تيارات الأمّة المؤمنة بالمشروع النهضوي العربي أياً تكن خلفياتها العقائديّة والسياسيّة والتنظيميّة».
ولفتوا إلى أن «انعقاد الحملة الأهليّة وفعّاليّاتها مدى أكثر من 10 أعوام كإطار جامع لتيارات متعدّدة المشارب، والمؤتمر العربي العام الذي يضمّ المؤتمرات الاتحادات والأحزاب وحركات المقاومة، هما التعبير الواضح على إرادة جماهير الأمّة في الوحدة».
وانتقدوا بشدّة «هرولة بعض الحكومات إلى التطبيع بما يتعارض مع إرادة شعوبها، واستقبال حكّام الكيان الغاصب في بعض العواصم العربية وقيام فعّاليّات وأنشطة تطبيعيّة، في ظلّ ارتباك أمني وسياسي واقتصادي متزايد يواجهه كيان العدو الذي بدأ بعض كبار المحلّلين فيه يتحدثون عن زواله الحتمي قبل أن ينقضي على قيامه 80 عاماً، كما كانت حال كل الدول اليهوديّة المماثلة في التاريخ».
وشدّدوا على «ضرورة أن تكون ذكرى الوحدة مناسبةً لإحياء كل أشكال التعاون والتنسيق والتكامل ليس بين أقطار الأمّة فحسب، بل على مستوى القوى الشعبية العربيّة التي يحرص أعداء الأمّة على إبقاء صفوفها ممزّقة وقواها مشتّتة وصراعها العنيف قائماً على قواعد الإقصاء والتخويف والتكفير».
وحيّوا «المقاومة الإسلامية» على إنجازها النوعي بمُسيّرة «حسّان»، وحيّوا أيضاً الحزب الشيوعي اللبناني مع انعقاد مؤتمره الثامن.
ووجّهوا التحيّة إلى «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وشهداءها وأسراها وقادتها ومناضليها في كل الساحات وقرّروا المشاركة في كل الفعّاليّات التي تُقام في هذه المناسبة.
وتوقفوا «أمام رحيل قامتين عالميتين هما المناضل الكبير أنيس النقاش والسفير المثقّف اللواء الدكتور بهجت سليمان اللذان توفيا قبل عام وقد خلّفا وراءهما إرثاً فكريّاً ونضاليّاً تعتزّ به الأمّة». وعزّوا «أهالي الجولان بوفاة أحد رموز الحركة الوطنية في الجولان السوري الراحل إبراهيم شحادة نصرالله»، آملين «لأهلنا في الجولان الحريّة ولسورية الاستقرار والانتصار على أعدائها».
ووجّه المجتمعون التحيّة أيضاً إلى «روح المربّي الكبير والأديب والمناضل وراعي المبادرات الثقافّية والاجتماعيّة في جبل عامل السيد حسين محمد علي شرف الدين الذي كان مع «الكليّة الجعفريّة» عناوين للصلة الوثيقة بين التربيّة والنضال بين جيل معاصر والتحرّر والعروبة وأسساً عامليّة كبيرة تُسهم في أهمّ مقاومة في لبنان والأمّة».