في ذكرى رحيل اللواء بهجت سليمان
قالت اللغة: لا تتعب نفسك..
وقالت الحروف: لا طاقة لنا بالإحاطة..
فالمقام مجدٌ، والهيبة غيابٌ..
وأيّ العبارات تصلح للوصف؟!
والمقام ألمعيٌ.. والهيبة سموٌ..
وايّ الأفكار تجرؤ على الاقتراب؟!
والمقام لواءٌ… والهيبة بطولةٌ..
وايّ شجاعة ستخور في الحضرة..
والمقامُ فيلسوفٌ… والهيبة وقارٌ..
وايّ منطقٍ يخاطر بالولوج…؟!
والمقام إنسانٌ… والهيبة جوهرٌ..
وايّ كثيفٍ ينطق بحضرة اللطيف؟!
والمقامُ مقام أبا المجد… والهيبةُ هيبة العلياءِ
وايّ بلوغٍ له الوصول إلى ذاك المقام والوقوف بباب هيبته..
في ذكراك التي خطها تاريخ، وما فارقتها أيامه وساعاته ودقائقه وثوانيه، نقول لك: نفتقدك ونفتقد صباحاتك الفكرية والعلمية والإنسانية والروحية..
أفتقد شعاعاً معرفياً كان يزين «حسابي على الواتس آب» كل صباح، أرتشف منه جرعة من الأمل والتفاؤل، وأنهل منه ثقافة وعرفانا..
السلام لروحك حيثما حلّت، وحيثما ساحت، وحيثما أنارت… السلام عليك رفيقي الغالي «كما كنت تحبّ أن تخاطبني» ….