ماكرون يتوعَّد موسكو بـ»عواقب غير مسبوقة» وجونسون يواصل خطاب التهويل
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي “نقطة تحول في التاريخ الأوروبي”، مشيراً إلى أنّ العقاب “سيكون موجعاً على روسيا اقتصادياً وعسكرياً وفي مجال الطاقة” سواء من خلال مجلس الأمن، أو عبر “مجموعة السبع الكبار”.
وتوعد الرئيس الفرنسي موسكو بعواقب “غير مسبوقة” و”طويلة الأمد”، مؤكداً “أننا لن نكون ضعفاء”.
وألمح الرئيس الفرنسي إلى “مبادرات يتعين إطلاقها على المستويين الأوروبي والدولي، لتدارك الوضع في أوكرانيا، مضيفاً أنَّ بلاده “بذلت جهوداً كبيرةً لتفادي الوصول إلى هذه الأزمة”.
كما دعا ماكرون مجلس الأمن الدولي إلى “محاسبة روسيا”، مجدداً دعم بلاده أوكرانيا “من دون تردد”.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنّ بلاده “ستفرض حزمة ضخمة من العقوبات ضد روسيا”.
وأضاف جونسون، في خطاب، أنّ روسيا “تشنّ هجوماً على القارة الأوروبية”، معتبراً أنّ “القوات الروسية تستخدم القنابل والصواريخ ضد الأبرياء خلال الغزو الواسع النطاق”.
وكان الزعيمين الفرنسي والبريطاني قد دعيا في وقت سابق إلى عقد قمة طارئة لحلف “الناتو” على خلفية تفجر الوضع في دونباس.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنّ الدول الأوروبية ستحاسب روسيا على “ما فعلته، وعلى المساس بسلامة أراضي أوكرانيا”.
وأشارت لاين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إلى أنّ “ردنا على روسيا سيكون قوياً وموحداً”، معلنةً عزم الاتحاد على فرض حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا ودعم أوكرانيا.
وشددت المسؤولة الأوروبية على “أننا وصلنا إلى مرحلة عدم الاعتماد على الغاز الروسي”، مشيرة إلى استعداد أوروبا لاحتمال تدفق اللاجئين الأوكرانيين.
من جانبه، وعد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بموافقة سريعة على حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية بحق موسكو، بسبب عمليتها العسكرية ضد كييف.
وأضاف بوريل عبر “تويتر”: “سننظر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في الحزمة التالية من العقوبات بالتنسيق الوثيق مع شركائنا”.
يذكر أن زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا في وقت سابق أنّهم سيناقشون اتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا، ودعوها إلى وقف “عمليتها في دونباس بشكل فوري”.
