النجمة إلى نهائيّ الكأس بهدف السبلينيّ عودة الجمهور أعادت الروح إلى الملاعب

تأهل النجمة إلى نهائي بطولة كأس لبنان، بفوزه عصر السبت الماضي على الحكمة (1-0)، في المبارة التي جمعتهما ملعب مجمع جونيه البلدي.  وشهدت مجرياتها تفوّقاً لافتاً للنجمة في الشوط الأول لناحية الأداء وسط إهدار نجومه للعديد من الفرص. ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول الحكمة مباغتة النجمة، حيث أخطأ الحارس علي السبع والتقط كرة داخل المنطقة في الدقيقة 60، وحصل الحكمة على ركلة حرة غير مباشرة، سدّدها حسين عواضة بين يدي الحارس السبع. بعدها أهدر النجمة فرصة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 70، إثر كرة عرضية من مهدي الزين، فشل في تحويلها علي حمام نحو المرمى.  وجاء الفرج النجماويّ مع هداف اللحظات الحرجة محمود السبليني الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 85، إثر كرة عرضية تلقاها من مهدي الزين، فحولها برأسه إلى يسار الحارس المتألق إبراهيم موسى داخل الشباك.  ولم يبادر الحكمة للهجوم كثيراً، حيث اكتفى النجمة بالهدف الوحيد وتأهل إلى المباراة النهائية.

والحق يقال إن الأخضر قدم عرضاً جيداً، أظهر من خلاله مدى التحسن الذي طرأ عليه مؤخراً مع تسلم المدرب اميل رستم زمام الأمور الفنية، فبدا الشكل التكتيكي والتنظيمي للفريق أفضل على أرض الملعب، كما أنه من الواضح أن الفريق قد بانت عليه علامات التطور من الناحية البدنية كثيراً، فاستطاع مجاراة خصمه وتفوق عليه في بعض الأحيان، كما أنه لم يتقوقع في الخلف، بل بادر للهجوم وكاد يخطف هدف الفوز من إحدى الهجمات الخطرة، لكنه لم يوفق في ذلك، ليخسر المباراة لكنه كسب احترام جميع النقاد والفرق الذين باتوا سيحسبون له ألف حساب في المقبل من المباريات.

وبالانتقال للحديث عن جديد الموسم، فقد صنع حضور الجماهير في المدرجات الفارق الكبير عن المباريات السابقة، إذ انها المرة الأولى منذ تفشّي وباء كورونا في العالم، التي يسمح فيها للجمهور الكروي اللبناني بحضور المباريات، ما حول ذلك الحضور بعد غياب طويل إلى حدث استثنائي، فالحضور الجزئي لجمهوري الفريقين أعطى المباراة رونقاً خاصاً ومميزاً، وأضاف عليها نكهة كانت مفقودة، وهكذا، عادت الروح إلى الملاعب، على أمل أن تكون العودة الشاملة غير المشروطة وبكامل سعة الملعب قريباً ان شاء الله.