“مجموعة السبع” تتّجه نحو استبعاد روسيا من “سويفت”
أدان قادة دول مجموعة السبع، أمس، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤكدين “التزامهم بإقصاء بعض البنوك الروسية من نظام “سويفت” للمعاملات المصرفية”.
وذكر بيان مجموعة السبع أن قادة المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة واليابان، يعتبرون
أنّ “ما تقوم به روسيا اعتداء على القواعد والمعايير الدولية الأساسية التي سادت منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأكد القادة تمسكهم بتلك القواعد، والمعايير الدولية، مجدّدين عزمهم على “محاسبة روسيا، وعزلها عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا”.
وتعهد القادة بالمضي في تنفيذ الإجراءات العقابية بحق موسكو، في الأيام المقبلة، على أن تشمل استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت، وفصل هذه البنوك عن النظام المالي الدولي، إضافة إلى فرض مزيد من العقوبات ضد المسؤولين الروس والنخب المقرّبة من الحكومة الروسية.
جاءت تلك المواقف بعد تصريحات للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان قد دعا فيها ألمانيا والمجر إلى “التحلي بالشجاعة” ودعم استبعاد روسيا من نظام “سويفت” المصرفي، في إشارة إلى التردد الذي طبع رد فعل الدولتين حيال العقوبات ضد روسيا.
وعلى الفور، قالت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت” إنها تستعد خلال الأيام المقبلة لتنفيذ إجراءات جديدة للدول الغربية ضد بعض البنوك الروسية، بالتنسيق مع حكومات تلك الدول.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن صرح في وقت سابق من مساء السبت، أن البديل الوحيد للعقوبات الواسعة التي فرضتها واشنطن ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا هو “بدء حرب عالمية ثالثة”.
وأكد بايدن، في مقابلة تلفزيونية، أنه “لا توجد عقوبات فورية ولكن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً لأفعالها على المدى القصير وأيضاً على المدى الطويل”.
في سياق متصل، ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية، أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين لم يخسر في أي حرب خاضها أبداً”، لافتة إلى أن الأخير “سوف يحقق أهداف عمليته العسكرية في أوكرانيا هذه المرة أيضاً”.
وأشارت المجلة إلى النجاحات العسكرية السابقة لبوتين في الشيشان وجورجيا وسورية والقرم على مدى عقدين من حكمه، مضيفة أنّ “من غير المرجح أن تكون مبادرته الأخيرة في أوكرانيا مختلفة”.