“الناتو” يتوعّد بإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا وبرلين ستُخصِّص 100 مليار يورو لتحديث قواتها
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أن “الحلف سيكثّف إرسال شحنات الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات” إلى أوكرانيا لمساعدتها في تقوية دفاعاتها، مشيراً إلى أن “الناتو لا يعتبر روسيا تهديداً حتمياً، وإن كانت تصرفاتها أصبحت أكثر عدائية”.
وأعرب ستولتنبرغ، في حديث إلى شبكة “سي إن إن”، عن ترحيبه بتكثيف الحلفاء دعمهم لأوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية والإنسانية في وجه موسكو، مؤكداً أن “الناتو” يدعم الحلول السياسية، ويثق بالرئيس الأوكراني، في إشارة الى ما تردد عن بدء مفاوضات روسية- أوكرانية في مينسك.
وبعد إعلان برلين نيتها تزويد كييف بألف صاروخ مضاد للدبابات، و500 صاروخ مضاد للطائرات، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس، أنّ بلاده ما زالت منفتحة على عقد محادثات مع روسيا، موضحاً أن “العالم بات على عتبة “حقبة جديدة” بعد العملية الروسية في إقليم دونباس.
وتساءل شولتس، خلال كلمة أمام البرلمان، عما إذا كان لدى الحلفاء الغربيين ما يكفي من القوة لوضع حد لـ”دعاة الحرب”، كاشفاً أن بلاده “ستخصص مئة مليار يورو لتحديث منظومتها الدفاعية”.
واعتبر شولتس أنّ انهيار الأسواق الروسية يؤكد أن “عقوباتنا مؤثرة”، مشدداً في الوقت نفسه، على أن “ضمان الأمن في أوروبا من دون روسيا أمرٌ مستحيل”.
من جانبها، استبعدت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس إجراء محادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا وهي تنشر قواتها في أراضي جارتها، مضيفةً أن الصراع هناك قد يطول أمده لسنوات.
جاءت تصريحات تراس، في ظل إغلاق عدد من الدول الأوروبية، كألمانيا وفرنسا وبريطانيا مجالها الجوي أمام الطيران الروسي، فيما ردّت موسكو بإجراءات مماثلة تجاه عدد من الدول الأوروبية.