أنطون سعادهمقالات وآراء

عظيم التاريخ المتجدّد

} د. كلود عطية*

لن تكون الكتابة لهذا العام شبيهة بما سبق وكُتب من مقالات وكلمات ووصف ومشاعر قومية وإنسانية ووطنية.. كما لن تكون الكلمات في الفكر والفلسفة والعلم والإنتاج المعرفي.. فلا جدوى من التكرار، والأول من آذار تاريخ مختلف عن أيّ تاريخ مرقّم حوّله المحتفلون مجرد ذكرى عابرة تنتهي بانتهاء الاحتفال والخطابات والأقوال…

تاريخ ولادة سعاده هو تاريخ متجدّد مرتبط بفلسفة حياة كاملة، وبشؤون مجتمع لا تتوقف حركته..

هي دينامية الوجود منذ وجد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية، فكانت البداية في «نشوء الأمم».. لتشرق شمس النهضة من خاصرة أمة لا بداية لها ولا نهاية.. فهي الحضارة العابرة للزمن..

من رحم هذه الأمة ولد أنطون سعاده، فكان عظيماً في التاريخ الماضي المتجدّد في الحاضر، وفي المستقبل الذي عانق بالفكر والفلسفة والرؤى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السورية والعالمية كلّ الأجيال…

الى الأجيال التي لم تولد بعد.. سعاده هو سعاده.. والحزب السوري القومي الإجتماعي هو هو الحزب نفسه.. والعقيدة هي هي العقيدة ذاتها.. والمبادئ القومية حتى الفناء تبقى كما هي.. فلا قراءة التاريخ المزوّر تمحو الحقيقة.. ولا التلاعب بالألوان والخطوط الحمراء يشوّه الصورة في مضمونها وروحها…

نحن الحزب رفقاء الدم والنار، نحتفل بالأول من آذار.. مولد النور والحق والخير والجمال والعطاء والإنتاج والصراع والنهضة.. نحن الحزب الواحد والمؤسسة الواحدة والقوة الواحدة.. لا نسقط رهينة الخيانة ولا تتلاعب فينا ألاعيب الشياطين المقنّعين بأوجه الملائكة والخراف.. نحن الحزب الذي لا يخاف.. وزعيمنا سعادة…

في الأول من آذار.. الزعامة دماء تهرق من أجل سورية والسوريين.. من أجل القوميين والمواطنين.. لتبقى الولادة «سعادة».. وفلسفة وجود.. ويبقى الحزب.. حزب النهضة والصراع والمواجهة والمقاومة.. ونبقى كما أرادنا المعلم.. من أبناء الحياة…

*عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى