العقل والقلب
} يوسف المسمار*
أبهى من الشـمعِ بـل أحلى من العسـلِ
العـقـلُ والقـلبُ في الأنثى وفي الرجـلِ
ما كـانَ للشـمـعِ أن يَـضـوي بـمُـفـرده
أو يُبـرئ الشهـدُ من داءٍ، ومن عِـلـلِ
لـوْ لـمْ يَـك المـرءُ خـلاّقــاً ومُكـتـشفـاً
الضوءَ في الشمعِ والإشفاءَ في العسلِ
لا يـدمـعُ الشـمـعُ أو يـبـكي لـفـرقــتـهِ
حـلاوة الشـهـدِ أو من شـعـلـةِ الفـتـلِ
فالعقلُ والقلبُ ضوءُ الناسِ لو فهموا
وفيهما الشـهـدُ لا في الشمعِ والعسلِ
فأفهـمُ الناسِ من بالقلبِ قـد عـشقـوا
وحكّموا العقلَ واختاروا عُلى المُثُـلِ
وعبقروا العمرَ بالإبداعِ فانكشفت
مجاهلُ الكـونِ حتى شرفـةِ الأزلِ
لا شيء في الكونِ للإنسانِ يُسعـدُه
أغلى من الحبِ من خيرٍ ومن أملِ
وأكملُ الحب عشقُ الشعبِ عـزته
عـقـلاً وقـلباً بـلا شـكٍ ولا جـدلِ
إن أهملَ الشعبُ حبَّ العـزِّ لا أملٌ
للفردِ والشعبِ في التاريخِ من مُثُـلِ
لا يجملُ الحب إن ظلت طوائـفـنا
تعتاشُ بالحقـدِ والتكفيـرِ والزغلِ
فصوّبوا النهجَ يا أشرافَ أمتنا
لتكسبوا العـزَّ طول الدهـرِ والأجلِ
لا يجملُ العيشُ إن ظلت طوائفنا
تعتاشُ بالحقد والتكفيرِ والزغل
فصوبوا النهجَ يا أشراف أمتـنا
لتكسبوا العزَّ طول الدهرِ والأجل
هيهات بالجهلِ والتجهيلِ مجتمع ٌ
يرقى الى المجدِ بالتخريفِ والدجلِ
لا خيرفي الحبِّ إن صارت غرائزُنا
للعقـلِ والقلبِ مهـواراً الى السُـفُـل
العـزُّ في الحبِّ والأمجاد نـدركها
ان اصبحَ العقلُ نورَ الروحِ والمُقَـلِ