موسكو تحذر الغرب من تسليح أوكرانيا لافروف: لن نقبل أسلحة نووية معادية في أوروبا
توعدت موسكو الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، محذرة إياها من «عواقب ما تفعله».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «الأطراف الأوروبية المتورطة في تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، ستتحمل مسؤولية العواقب»، مشيرة إلى أن موسكو «ستواصل حماية مصالحها القومية بغض النظر عن العقوبات».
كما ألقت الخارجية الروسية اللوم على الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جنيف للمشاركة في جلسة مجلس حقوق الإنسان، واصفة إياه ب»الماكر».
كذلك، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّه «من غير المقبول بالنسبة لروسيا وجود الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا»، معتبراً أنّ «الوقت حان لإعادتها» إلى الولايات المتحدة.
ودعا لافروف في مؤتمر حول نزع السلاح، أمس، الولايات المتحدة و»حلفاءها وعملاءها إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم الدولية بعدم تعزيز أمنهم على حساب دول أخرى»، واصفاً العقوبات الغربية ضد بلاده على أنها «غير شرعية».
وأكد أنّ «روسيا تتخذ جميع التدابير لمنع أوكرانيا من الحصول على أسلحة نووية».
وأكد لافروف أنّ «موسكو مستعدة للعمل مع واشنطن بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي»، معتبراً أنّ «لروسيا أسئلة حول تأسيس حلف أوكوس، الذي يؤثر بشكل سلبي على نظام عدم الانتشار النووي، ويؤسس لسباق تسلح».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إنّ موسكو لن «تنظم انتخابات في أوكرانيا بعد العملية العسكرية»، مشدداً على أنّ «القيادة السياسية لروسيا لا يمكنها المشاركة في الانتخابات في دولة مجاورة».
وأضاف بيسكوف أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لا يرتبط بقضايا الأمن الاستراتيجي، لافتاً إلى إنّ «الاتحاد ليس كتلة عسكرية سياسية».
وأكد بيسكوف أن «الكرملين سيحلل نتائج المحادثات الأولى بين الوفدين الروسي والأوكراني» في بيلاروسيا، شارحاً أنه «من السابق لأوانه تقييمها».
بدوره، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان قوات بلاده ستواصل عمليتها الخاصة في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، المتعلقة بحماية روسيا من التهديد الغربي العسكري، متهماً الجانب الأوكراني باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد طالبت المدنيين الأوكرانيين بالابتعاد عن مراكز المعلومات والإعلام في كييف، تمهيداً لقصفها بأسلحة دقيقة من قبل القوات الروسية.
وأعلنت الوزارة تدمير 1350 هدفاً منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ميدانياً، أعلنت القوات الروسية وصولها إلى مدينة خريسون، الواقعة جنوبي أوكرانيا، على مقربة من شبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أنها تواصل ملاحقة فلول القوات الأوكرانية في المدينة.
وبعد سيطرة الجيش الروسي على مدينة برديانسك المطلة على بحر آزوف في وقت سابق، أعلنت موسكو إغلاق كافة المنافذ على البحر المذكور أمام قوات كييف، ما يعني اقتراب سيطرتها على مدينة ماريوبول الساحلية جنوبي البلاد.
وبالتوازي مع تواصل القصف على كييف، واقتراب القوات الروسية منها، احتدمت المعارك في مدينة خاركوف، الواقعة شرقي البلاد، بين الجنود الروس والقوات الأوكرانية.
على صعيد متصل، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنّ محادثته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماع وفدي روسيا وأوكرانيا في منطقة غوميل «كانت صعبة».
وأوضح لوكاشينكو أن الرئيس الأوكراني «اعتبرنا معتدين»، في إشارة إلى اتهامات الحكومة الأوكرانية لمينسك بالتورط في الحرب على كييف، مضيفا انه «في النهاية اتفقنا».
وتابع لوكاشينكو: «قلت له (زيلنسكي) إنّ الوفد الروسي في انتظارك في غوميل. أنت في حالة حرب. توقف عن المعارضة، لأنّ كل الكلاب ستهجم عليك».
وفي تعليقه على المحادثات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنّ الجولة الأولى من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا «لم تحقق نتائج نريدها»، مشيراً إلى أنّ الطرف الأوكراني سيقرر «كيفية الانتقال إلى الجولة الثانية» بعد أن يقيم نتائج الجولة الأولى.
وأكمل زيلنسكي بالإشارة إلى أنه «ثمة حاجة في البداية إلى وقف كامل لإطلاق النار للجلوس على مائدة التفاوض».
وتابع: «إذا كان شركاؤنا لا يريدوننا في حلف الأطلسي، فنحن بحاجة إلى ضمانات أمنية»، مشدداً على ضرورة التحرك سريعاً في هذا الاتجاه.
ورأى زيلنسكي أن دعوته لفرض حظر طيران في سماء أوكرانيا، «إجراء وقائي لا يهدف إلى استدراج الحلف إلى الحرب مع روسيا.