نصرالله أعلن مرشّحي حزب الله في بيروت والجنوب والجبل والبقاع: جاهزون للانتخابات النيابية وشعارنا «باقون نحمي ونبني»
ـ لدينا أهداف واقعيّة يُمكن تحقيقها خلال السنوات التالية ـ النواب في حزب الله يلتزمون بقرار الحزب وسقفه السياسي والقيادة تتحمّل المسؤولية ـ عنواننا الأساسي هو صوت المقاومة والمجاهدين والشهداء
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة له مساء أمس حول الإنتخابات النيابية، أنه «دخلنا في الحملة الإعلامية المُخصّصة لها، وهناك من كان يُشكك في إجرائها في موعدها، إذ تُتهم قوى سياسية بالعمل على تأجيلها لكن هذا الأمر حالياً قد انتهى»، معتبراً أنه «قد خفّ موضوع الحديث عن تأجيل هذه الانتخابات بعد أن بدأت الأطراف تُحضّر لها خصوصاً أنهم وجدوا أن فريقهم السياسي بدأ بالتحضير لها».
وأضاف «في الموضوع الانتخابي وبالنسبة إلينا الأخوة والأخوات في المناطق عملوا بإخلاص وشكلوا الماكينات الانتخابية»، مشيراً إلى أن «هناك دوائر سيكون لنا فيها مرشحون لكن هناك دوائر ليس لنا فيها مرشحون بل نعمل إلى جانب الحلفاء وغداً (اليوم) سيتم الإعلان عن الماكينات في بعض الدوائر».
ولفت إلى «أن ما يتمّ تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في حالات كثيرة حول الترشيحات والتحالفات يكون في أحيان كثيرة غير دقيق»، مضيفاً أن «في بعض الدوائر سنكون إلى جانب الحلفاء بلائحة واحدة وبعض الدوائر نتفق مع الحلفاء ونكون مع إمكان تقسيم اللوائح إلى لائحتين».
واعتبر أنّ «بعض وسائل الإعلام تُقدّم الصورة وكأن حزب الله يتولى إدارة العملية الانتخابية لنفسه وأصدقائه وحلفائه في كل البلد وهذا غير صحيح»، لافتاً إلى «أن في الدوائر التي لنا فيها أي مرشح سنكون إلى جانب الأصدقاء ونتولى أيضاً إدارة الماكينة لكن في الدوائر التي ليس لنا فيها مرشح، الأصدقاء هم الذين يديرون العملية، ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة ومشورة للأصدقاء والحلفاء في الدوائر التي ليس لنا تواجد لمرشحين فيها».
وأشار إلى «أنّ شعارنا الانتخابي لهذا الموسم سيكون «باقون نحمي ونبني» ومحور الحملة الانتخابية وخلال المناسبات والمهرجانات واللقاءات سوف يتم التركيز على مضمون هذا الشعار، وبالنسبة للبرنامج الانتخابي لدينا برنامج ولكن هذا البرنامج لا يعني تقديم وثيقة سياسية لحزب الله بل أهداف واقعية يمكن أن تتحقق خلال السنوات التالية»، موضحاً «أن البرنامج الانتخابي مستوحى من برنامج 2018 والبرامج السابقة ومأخوذ في الاعتبار التطورات والمستجدات لأن بعضها أهداف ثابتة وبعضها تحقق وبعضها بحاجة إلى متابعة».
وأضاف «البرنامج الانتخابي تمّت مناقشته خلال الأشهر السابقة وهو الآن في مرحلة الصياغة النهائية وخلال وقت قريب يتم الإعلان عنه»، لافتاً إلى «أن النواب في حزب الله هم جزء من الحزب وجزء من مسيرته وليسوا من جسم أخر ولهم إطار في الحزب تحت إسم كتلة الوفاء للمقاومة». وأكد «أن النواب في حزب الله يلتزمون بقرار الحزب وسقفه السياسي ويعبّر النائب وفق أدبياته عن هذا الموقف إلاّ أنه لا يُعبّر عن رأي سياسي شخصي كنائب مستقلّ».
كما لفت إلى «أن النائب في حزب الله إذا أراد أن يأخذ موقفاً بسقف مُعيّن يعني أن له تبعات على الحزب والمقاومة لذلك هو يلتزم بالسقف السياسي لحزب الله الذي يسير وفق رؤية ودراسة وقرارات جماعية، وهذا النائب له رأيه ويُستشار ويُسمع منه ويُناقش ولكن في نهاية المطاف القرار السياسي هو قرار القيادة وليس النائب من يتحمّل مسؤولية أي قرار».
أضاف «النائب يناقش القوانين وهذا صُلب عمله ويقدم مقترحات وفق سياسات عامّة أيضاً وفي بعض الحالات الخاصة المطلوب أن يعودوا إلى شورى حزب الله».
واعتبر السيد نصرالله «أن النائب في حزب الله هو جزء من وجود الحزب بين الناس وفي المناطق ولا يُمكن فصل حركة النائب عن بقية حركة الحزب سلباً أو إيجاباً، وكتلة الوفاء للمقاومة تعمل بشكل جماعي، يناقشون القوانين والمقترحات مع بعض قبل الذهاب إلى اللجان النيابية والهيئة العامّة وهناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق النواب في العمل القانوني وهذا صلب عملهم والنواب في كتلة الوفاء لديهم عمل واجتماعات دائمة».
وشدّد على «أن النائب في حزب الله لا يُدلي برأيه الشخصي بل برأي الكتلة مجتمعة ونوابنا يعملون بجدّيّة ونشاط، وفي عملهم الرقابي بحضور عمل اللجان ومناقشة الوزراء والحضور في الدولة بما يهمّ المواطن وحضور النواب في كل المناسبات المجتمعية يُثبت نوابنا على مدى 30 عاماً، حضورهم الفعّال والقوي»، معتبراً أن «من المفترض أن يتمّ إعداد تقارير حول الإنجازات والأعمال التي قامت بها الكتلة خلال الأربع سنوات الأخيرة»، لافتاً إلى «أنه كان هناك خلال هذه الأربع سنوات متابعة ملف الفساد وهناك ملف كامل سيُعرض حول هذا الموضوع وسيكون له وقته».
وعن الحديث عمّا فعل حزب الله في المناطق، أوضح «أن هناك الكثير من الأمور والمشاريع التي يقوم بها الحزب في مختلف المناطق»، وقال «نحن غير معنيين أن نعلن عن كل ما نقوم به لأن النواب والمسؤولين هم خُدّام لدى الناس وهذا جزء من عمل حزب الله وتطلعاته، وما يقدمه النواب هو من خلال ما يوفّر لهم الحزب لأن نوابنا ليسوا من عائلات غنيّة ولا يعملون لأنفسهم بل ضمن عمل حزبهم»، مؤكداً «أن العنوان الأساسي دائماً لدينا هو المقاومة وصوت المقاومة والمجاهدين والشهداء وحماية المقاومة، نحن لا نعد الناس بأمور دون أن نحققها وعلينا أن نتعامل دائماً بصدق مع الناس فلا نعد بشيء لا نستطيع القيام به».
كما أكد أنه «منذ عام 1992 عندما قرّرنا الدخول إلى الندوة البرلمانية وضعنا أهدافاً واقعية ولم نرفع التوقعات لدى الناس بل هناك أمور لم نَعِد الناس بها وقلنا لهم لا تتوقعوها ولكن قمنا بتنفيذها، وعموماً وضمن الأهداف المرسومة والمطلوبة وضمن التوقعات لعمل كتلة الوفاء للمقاومة والأخوة النواب، نحن لدينا تقييم إيجابي لعمل الكتلة وجهود النواب».
وحول ترشيح النواب، أوضح السيد نصرالله «أن لدينا طريقتنا الخاصة وضوابطنا وآلياتنا، والذي يتخذ القرار في حزب الله هم الشورى، ونحن نستفيد من التشاور الداخلي والأخوة في المناطق ونسأل عن الأشخاص ونستفيد من استطلاعات الرأي لكن القرار يكون للشورى في نهاية المطاف»، لافتاً إلى «أن هناك دائماً نقاش حول نظرية الدماء الجديدة أو ترشيح لدورتين وما إلى ذلك في الترشيحات».
وأشار إلى أن «العمل النيابي والسياسي هو عمل يكون أيضاً من خلال تجربة وليس فقط من خلال الدورات والجامعة وغيرها بل هو مثل العمل الجهادي يكون بالتراكم»، مضيفاً «أن الصحّ برأينا أنه طالما القديم ما زال منتجاً ومفيداً وحاضراً ومؤثّراً ولديه تراكم تجربة ويعرف الناس أكثر ويعرف القوانين ولعبة السلطة والمداخل والمخارج فالأفضل أن يستمر هو مع الحرص على إدخال دماء جديدة».
وتابع «بعد تجربة 1992 كان لدينا علماء دين في مجلس النواب لكن تبيّن أن النائب عليه أن يذهب إلى الدوائر والمكاتب والمؤسسات وقد وجدنا أن هذا الأمر ليس من عمل العلماء»،لافتاً إلى «أن الحزب قام بفصل عمل الوزارة عن النيابة، وأحياناً هناك من الأخوة من يطلب عدم الاستمرار في العمل النيابي ويكون هناك فرص لدخول دماء جديدة».
وحول كيفية تعيين المرشحين، أكد السيد نصرالله «أننا نحن لا نُرشّح على أساس العلاقات الشخصية والصداقات والأقارب، وأحياناً بعض الأقارب لأعضاء في شورى حزب الله يتم استبعادهم مع أنهم أصحاب كفاءة، كذلك لا نُرشّح من يطلب أن يتقدم للنيابة، كما أننا لا نُرشّح على أساس تمثيل عائلي لكي يكون هناك توازن عائلي مع أن من حقّ العائلات أن يطلبوا ذلك لكننا لا نعمل بهذه السياسة، ونوابنا يُمثّلون حزب الله ولا يمثلون عوائلهم وعشائرهم وكذلك لا نُمثّل على أساس التمثيل الجغرافي المناطقي، كما أننا نحن نحرص أن يكون النائب من أبناء الدائرة الانتخابية نفسها ليس بحسب القرى والبلدات والانتماء القروي».
وأضاف «نحن لسنا حزباً نيابياً بل النواب جزء من التنظيم لكن لدينا أخوة قادرين ولديهم مسؤوليات وعمل تنظيمي وكفاءة، ونحن عندما نختار النواب نقوم بنقاش ودراسة لكي نأخذ القرار».
وأعلن السيد نصرالله أسماء المرشحين في الدوائر، مؤكداً أنهم «مرشحو مقاومتنا ونُعبّر عن ثقتنا بهم ونأمل من الناس أن يعطوهم الثقة وهم:
ـ دائرة الجنوب الثالثة: قضاء النبطية ـ محمد رعد ، قضاء بنت جبيل ـ حسن فضل الله، قضاء مرجعيون ـ علي فياض.
ـ دائرة الجنوب الثانية: قضاء صور: حسن عز الدين وحسين جشي.
ـ بيروت ـ الدائرة الثانية: أمين شرّي.
ـ دائرة البقاع ـ زحلة: رامي أبو حمدان.
ـ دائرة بعلبك الهرمل: حسين الحاج حسن ـ إبراهيم الموسوي ـ إيهاب حمادة ـ علي المقداد.
ـ دائرة جبل لبنان – بعبدا: علي عمّار.
ـ دائرة جبل لبنان ـ جبيل: رائد برو.
وزير الإرشاد الإيراني
على صعيد آخر، استقبل السيد نصرالله وزير الإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مهدي إسماعيلي والوفد المرافق، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان محمد جلال فيروزنيا. وجرى البحث في أجواء زيارة الوزير إسماعيلي والوفد المرافق، لبنان والأنشطة واللقاءات التي عقدها وآفاق التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.