مديريتا القبة والثقافة في منفذية طرابلس في «القومي» احتفلتا بالأول من آذار وكيل عميد الإذاعة شادي بركات: لنكن أقوياء ولنحافظ على مكامن القوة في أمتنا ولنصن أرضنا ومقاومتنا وجيشنا
أقامت مديريتا القبة والثقافة التابعتان لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً في مكتب المنفذية بمناسبة مولد مؤسس الحزب انطون سعاده، بحضور عدد من المسؤولين الحزبيين والفعاليات وجمع من القوميين والمواطنين.
ابتدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي وعرّف الاحتفال محمد حجازي، ثم ألقى عشي كلمة من وحي المناسبة أكد فيها أنه عندما يحتفل السوريون القوميون الاجتماعيون، بمولد أنطون سعاده، فإنما هم يحتفلون بالفجر الآتي الحاملِ في رحِمه كلَّ حقّ، وكلّ خير، وكلّ جمال.
مديرية الثقافة
ألقت مذيعة مديرية الثقافة سوسن نفلة كلمة قالت فيها «الأول من آذار عام 1904 ميلاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية، ميلاد رجل… بحجم أمة…
أضافت: أنطون سعاده أول من حذر من الخطر الصهيوني، والتركي، والوهابي، أول من وضع الخطة النظامية لمواجهة الأخطار، أول من حارب الطائفية والحزبيات الدينية على أنواعها، أول من عرف أن المحاور الخارجية تستغل شعبنا لمصالحها، وهي الطامعة في ثرواتنا الطبيعية وارضنا، اول من حذر من تدخل رجال الدين في السياسة والقضاء مما دفعهم إلى شنّ حملات تضليلية شعواء ضد فكره وشخصه.
وتابعت: سعاده دعا لمحاربة الفساد قائلًا: لا بأس أن نكون طغاة على المفاسد، وأعلن الثورة على النظام الطائفي الإقطاعي.
وختمت قائلة: فلنكن عند ثقة سعاده بنا ولنجعل شعبنا يثق بنا أيضاً.. نحن ما وجدنا الا لنكون أحراراً وما تدافعنا للموت إلا لتحيا سوريا ويحيا سعاده.
مديرية القبة
وألقى مذيع مديرية القبة أسامة هلال كلمة قال فيها:
بنى الزعيم رؤية قومية حديثة تجمع بين فن السياسة والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع. وسعاده ما زال حاضرا لأنه تميز عن رجالات عصر النهضة بأنه ألغى المسافة بين النظرية والتطبيق، فكان زعيماً وشهيداً في الوقت نفسه. وهو القائل: «يجب على السوريين إذا كانوا يطمحون إلى الاستقلال والحرية كأمة حية، أن يتحدوا كالأمم الحية التي سبقتهم، فيعتمدون على أفعالهم لا أقوالهم، وعلى اتحادهم لا منازعاتهم، وعلى أنفسهم لا غيرهم، لأن هذه الطريق الوحيدة إلى الحرية والاستقلال».
كلمة المركز
الكلمة المركزية ألقاها وكيل عميد الاذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي شادي بركات فقال:
نحتفل اليوم في الأول من اذار مولد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي باعث النهضة القومية الاجتماعية ومنقذ الأمة من ظلمات الجهل والانحطاط.
نحتفل بالاول من آذار وفي هذا العيد القومي نجتمع ليس احتفاءً بالشخص يل بالفكرة والقضية.
في مثل هذا اليوم أقسم سعاده قسم الزعامة وبهذا القسم وقف نفسه على أمته ووطنه عاملاً لحياتهما ورقيهما، وعلى أن يكون أميناً للمبادئ التي وضعها وأصبحت تكوِّن قضية الحزب السوري القومي، فأصبح هذا اليوم عيداً للقسم الذي لم يكن شرطاً لقسم أحد، فأقسم وأقسمنا، وكان ذلك معنى الثقة المطلقة بين المؤمنين في القضية القومية الاجتماعية وباعثها، انه اليقين المطلق.
احتفالنا بهذا اليوم العظيم ليس طقساً ولا مناسبة عابرة، بل هو تجديد للعهد والالتزام، هو عيد الدستور والمبادئ والغاية التي أقسمنا عليها أن نصونها ونحفظها وان نلتزم بها التزاماً كلياً وجودياً وأن نخضع لسلطة الزعامة التي هي سلطة الدستور والمؤسسات.
وتابع: أنتم ملح الارض والقابضون على جمر العقيدة المضحون في سبيل قضيتكم السامية، ونحن نحتفل اليوم ومن هذا الآذار المجيد الذي فيه الولادة من تحت الرماد، استشهد لنا غدراً منذ بضعة أسابيع رفيق قومي اجتماعي عرفته ساحات النضال وعرفتموه جميعاً بإيمانه واندفاعه في سبيل القضية القومية الاجتماعية.
رفيقنا احمد الايوبي اغتيل غدراً في وسط طرابلس هذه المدينة التي أحبّها وترعرع فيها واستشهد فيها على يد الظلاميين.
باسمكم وباسم كل الشرفاء نطالب الاجهزة الامنية والقضائية التي نثق بها الاسراع في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة والاقتصاص من القتلة وانزال العقاب العادل بهم وليس فقط لإحقاق العدالة بل لكي لا تصبح هذه المدينة مرتعاً للمجرمين والإرهابيين، ولكي تبقى مدينةً للسلام وتبقى فيها الدولة التي أودعنا عندها هذه القضية هي السائدة ومعها يسود القانون لا شريعة الغاب، الذي ان سادت حينها ندرك كيف نسترد حقنا.
في هذا العالم الذي يشهد صراعات كبرى تتنازع فيها الأمم الحية في سبيل تحقيق مصالحها وفيه الحق لا يصبح حقا الا بما تدعمه من قوة، دعوتنا اليوم لنكون أقوى وأفعل في المجتمع ونبعث نهضتنا في مشارق الأمة ومغاربها فهي بنيانها الصلب والقوة الكامنة فيها وبها نتحصن بوجه الفتن الطائفية والمذهبية وبوجه الفساد واللصوص الذين عاثوا فساداً وافقاراً في هذا الشعب تحت عباءة التحريض المذهبي والطائفي.
وهي اليوم دعوة لنكون أقوياء ولنحافظ على مكامن القوة في امتنا وان نصون ارضنا ومقاومتنا ونحفظ جيشنا.
هي اليوم دعوة للانفتاح على مدانا القومي والتطلع لمصالحنا القومية ففيها الخير والارتقاء وبها تعافينا الاقتصادي واستقلالنا السياسي.
اما ونحن على ابواب الانتخابات النيابية في لبنان فالدعوة لكم رفقائي لتفعيل حضوركم وتحصين قوتكم لتكونوا سداً منيعا امام اوهام البعض بالقضاء على حزبكم فبكم وبحزبكم ثقة الشعب فكونوا لها حافظين واستعدوا لتنصروا حزبكم في هذه المعركة التي يخوضها تثبيتاً لموقعه الوطني ولحضوره العلماني المدني الحافظ للوطن خارج القطعان المذهبية، حاملاً مشروعكم مشروع الدولة المدنية القوية المتكاملة مع مداها القومي والحامية لارضها بسواعد مقاومتها وجيشها وشعبها.
وختم وكيل عميد الإذاعة: على عهد سعاده: كلما وصلنا الى قمة ترأت لنا قممٌ أخرى…
ولن تكون لكم الا قمم المجد.
كل آذار وانتم قوميون اجتماعيون
ولتحي سورية.
واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى وإنشاد الأناشيد الحزبيّة.