منفذيّة البقاع الشماليّ في «القومي» أحيت عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال حاشد عضو المجلس الأعلى كمال نادر: بعقيدة ابن الأول من أذار تحقق تحوّل حاسم في مسار الأمة ونهضتها لتغيير أوضاعنا نحو الأفضل ــ شعبنا لن يركع ولن يسلّم للعدو والمقاومة باقية على سلاحها ولبنان متمسّك بثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة حسان العاشق: لا جدوى من الرهان على القرارات الدوليّة لاستعادة الأرض ونحن رهاننا الوحيدَ هو المقاومة ولا سبيلَ للتحرير إلا بها
أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده فأقامت احتفالاً حاشداً في قاعة الاستشهادي مالك وهبي في النبي عثمان، حضره وفد مركزي ضمّ عميد الداخلية رامي قمر، عميد الدفاع علي عرار، عميد التربية والشباب ايهاب المقداد، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عضوي المجلس الأعلى كمال نادر وبطرس سعادة، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الهرمل محمد الحاج حسين، منفذ عام المتن الأعلى أسعد الدنف، وعدداً من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في البقاع الشمالي.
وحضر الاحتفال مسؤول حزب الله في البقاع الشمالي الحاج أحمد النمر، مسؤول حركة أمل د. محمد الجمال، مسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد الدلباني، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني المختار أحمد باقي، مسؤول التيار الوطني الحر جرجس عون، مسؤول تيار المردة سمير عون، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الجمعيات والأندية، فعاليات تربوية وصحية واجتماعية وحشد من القوميين والمواطنين.
كلمة التعريف
عرفت الاحتفال مروى نزها بكلمة من وحي المناسبة قالت فيها: «مئة وثمانية عشر عاماً على ميلاده ولا يزال الزعيم يجسّد شخصية المنقذ لشعبه وأمته، هو الذي حفر في قلوبنا مبادئ الحزب وجعل عقيدتنا وإيماننا الحزبي فوق كل اعتبار..
أضافت: هي ولادة غيرت وجه التاريخ، تحدثت عنها الأمة السورية التي أنقذها الزعيم وبث في شرايينها النهضة لتأخذ مكانها الطبيعي الذي يليق بها تحت الشمس.
وتابعت: الأول من آذار يجسد لنا ولادة حقيقة أمتنا بذاتها وباعث نهضتنا، إن إحياء هذه المناسبة في كل عام حدث مقدس ونحن نعتبر هذا اليوم رمزاً لانبثاق نور الحياة من جحيم العدم.
وأردفت: رغم كل ما تمر به أمتنا من أوقات حرجة وتخبّط تبقى المفاهيم والعقيدة القومية هي طريق الخلاص الوحيد لنا في مواجهة الخطط اليهودية سواء أكانت من الخارج أو من الداخل لمحوها والانتصار عليها…
وختمت: مبارك أنت يا آذار فمن نبض روحك كانت البداية، ولتحي سورية وليحي سعاده.
كلمة الطلبة
كلمة الطلبة ألقتها ريتا حسن وجاء فيها: «قال أنطون سعاده «الطلاب هم نقطة الارتكاز في العمل القومي»، وبالعلم تنهض الأمم ويحيا الأمل وندرك السعادة. بالعلم تضاء الحياة وتُمحى دياجير الجهل والظلمات والمعوقات والمصاعب وما أجمل مجتمعنا حينما يكون العلم اهتمامنا..
أضافت: أنفس مسؤولة وأيادٍ معطاءة ومساعٍ مشكورة لرفقائنا ومسؤولينا على اجتماعهم في إحياء هذه المناسبة وفي هذا الصرح تحديداً، الصرح الذي يحمل اسم الاستشهادي مالك وهبي.
وتابعت: إيها السوريون القوميون الاجتماعيون، إن عملكم العظيم ابتدأ منذ انتميتم للحزب السوري القومي الاجتماعي فلا تتوانوا عن القيام بالواجب لإعادة مجد هذه الأمة.
وختمت مخاطبة الطلبة بالقول: الغد لكم والنصر لكم ولتحي سورية وليحي سعاده.
كلمة المنفذية
وألقى كلمة المنفذية ناظر التربية والشباب حسان العاشق، فقال:
في هذا اليوم، يوم ميلاد باعث النهضة أنطون سعاده، نستذكرُ المقاومين والشهداء الذين بذلوا الدماء وقدّموا التضحيات بمواجهة الخطر اليهودي، خطرٌ حذّر منه مؤسسُ حزبنا أنطون سعاده، معلناً أنه لن يكونَ محصوراً في فلسطين بل سوف يهدّد لبنان كما الشام والأردن والعراق وكل كيانات الأمة، ومؤكداً أن إنقاذ فلسطين هو شأنٌ قوميٌّ يعني جميعَ الكيانات السورية المحيطة بفلسطين.
أضاف: إن احتلالَ فلسطين شكّل خطراً على لبنان. فالعدو الذي اغتصبَ فلسطين، اتخذ منها منصّة عدوانٍ على لبنان، فنفذ اجتياحاً واسعاً وصلَ إلى العاصمة بيروت، وشنّ حروباً عدوانيّة متواصلة، نتجَ عنها تدميرُ البنى التحتية والمؤسسات وآلاف الشهداء والجرحى والمفقودين. وهذا العدوّ لا يزال يحتلّ أجزاءً من أرض لبنان. وهذه الأرض يجبُ أن تتحرّر وهي لن تتحرّر. إلا بالمقاومة.
وختم قائلاً: لبعض مَن في الداخل الذين يراهنون على القرارات الدوليّة لاستعادة الأرض، نقول: هذه رهانات لا جدوى منها. إن رهاننا الوحيدَ هو على المقاومة، ولا سبيلَ للتحرير الكامل والناجز إلا بالمقاومة. والامثلة على ذلك كثيرة في كل ساحات المواجهة وأيضاً من هنا بالقرب منا من سلسلة جبال لبنان الشرقية
كلمة المركز
كلمة مركز الحزب ألقاها عضو المجلس الأعلى كمال نادر واستهلها بالحديث عن معاني شهر آذار والأيام القوميّة التي يزخر بها هذا الشهر ففي أوله مولد الزعيم الذي شكل بعقيدته تحولاً واضحاً وكبيراً في مسار الفكر والنضال والعمل السياسي النهضوي لتغيير أوضاعنا نحو الافضل والأعلى. وذكر بوقفته امام المحكمة الفرنسية عندما تم اعتقاله سنة 1935 وكيف واجه القاضي الفرنسي ورد الاتهام اليه قائلاً «انت يا حضرة الرئيس ودولتك الفرنسية وبريطانيا تآمرتم على أمتي وخرقتم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها».
وعرض نادر لمسيرة انطون سعاده في التأسيس الهادئ والمثابر وكيف انتشر الحزب في السنوات الثلاث الأولى من عمر الحزب، وكيف خاض غمار الصراع الى ان كانت سنة 1949 حيث جرت جريمة اغتيال سعاده بقرار من العدو الصهيوني اليهودي ومن عملائه يهود الداخل .
وتطرّق نادر الى ما تعانيه أمتنا في كل كياناتها من ضغوط وحروب وتدمير في العراق والشام ولبنان بخطط عدوانية مجرمة من أميركا و»إسرائيل» والحلف الأطلسي وكيف أن هذه البلاد لم تستسلم ولم تركع وما زالت تقاوم وتحافظ على حقها في الصراع والحياة ودفع الظلم والعدوان الهمجيّ عنها، وتحدّث عمّا أنجزته المقاومة، وصولاً الى التحرير عام 2000، وحرب تموز 2006 وما نتج عن ذلك من حالة انهيار معنوي ومادي في الكيان الصهيوني وكيف أن التقرير السنوي للوكالة اليهودية لعام 2007 دق ناقوس الخطر على هذا الكيان خاصة عندما يقول التقرير بأن «اسرائيل» لم تعد تشكل عنصر جذب لليهود ولا هي عنصر أمان لهم وقد نشطت الهجرة المعاكسة إذ غادرها 500 الف يهودي الى غير رجعة.
وسأل نادر: لماذا نرى في لبنان قوات تنبري لمناهضة المقاومة وتقدم خدمة لـ «اسرائيل»؟
وتناول نادر الوضع المعيشي والمالي المتدهور الذي اوصلتنا اليه الضغوط الأميركية والفساد الداخلي، وقال: إن الشعب لن يركع ولن يسلّم للعدو ولن يعطيه الأمان وإن المقاومة باقية عمادها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
وأشار إلى أنّ أميركا والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي يمنعون تسليح الجيش اللبناني وقد رأينا قبل بضع سنوات بأن الكونغرس الأميركي أقام الدنيا وفتح تحقيقاً ويريد معاقبة لبنان والجيش لأن جندياً لبنانياً أطلق النار من بندقية أميركية الصنع على دورية للعدو الصهيوني اجتازت الخط الأزرق وجرح عنصرين صهيونيين.
ثم تناول موضوع الوجود التاريخي والشعبي للحزب في البقاع الشمالي والتضحيات التي قدمها القوميون في كل مراحل تاريخهم وقال إننا نريد ان نحافظ على وجودنا الفكري والنهضوي برغم انتشار الحالات الطائفيّة وتصاعد حدة التنظيمات المذهبية والخطاب التحريضي لأن فكرنا العلمي والمدني هو طريق الخلاص للبنان.
وأكد أن تمثيل الحزب في الحكومة والبرلمان في لبنان هو العلامة العلمانية الفارقة في هذه التركيبة المذهبية الحادة، وأكد أن الحزب القومي سيخوض الانتخابات المقبلة في بعلبك الهرمل وفي كل دائرة يشكل فيها قوة ناخبة قادرة على إيصال ممثل الى الندوة البرلمانية .
وختم شاكراً للضيوف وممثلي القوى السياسية والمقاومة وللهيئات البلدية والاختيارية والجمعيات الأهلية الذين حضروا، داعياً الى العمل معاً لنقل البلد من حالته المتردية الى حالة من التقدم والبناء انطلاقاً من الإمكانات الكامنة في الشعب وفي الأرض.
دروع تقديرية
بعد الاحتفال تمّ قطع قالب حلوى بالمناسبة، وجرى تسليم دروع تقديرية للأمين حسن علي نزها (الكابتن)، والرفقاء: محمود حسن، نايف سليمان، أحمد أسعد طي، علي عباس نزها، علي حلوم، إبراهيم البزال، علي قاسم البزال، اليان غانم، أحمد راضي المولى، حسين الشيخ علي، حسن المسلماني وأحمد البزال.