يا أشباه الرجال…
أحمد عجمي*
أقول وقلبي يقطر دمعاً ودماً على سوء حالنا وقد بلينا بأشباه الرجال كما قال الإمام علي: «يا أشباه الرجال ولا رجال».
ما يدفعني إلى هذا القول هو الألم الذي يعصرني من رؤية شبابنا وأهلنا وطلابنا المشرّدين على حواجز بعض الدول الأوروبية، ويعيش قسم منهم في العراء في هذا الشتاء القارس. فأين الشهامة والضمير والوطنية يا حكام لبنان؟
وأذكّر فقط للتذكير بأنّ رئيس وزراء لبنان ذهب في الماضي الى ليبيا برحلة خاصة ليستقبل سيدة من أصول لبنانية بعدما قضت عطلتها مع صديقها فاعتقلوا في الفلبين وأعفي عنهم، وقامت القيامة في لبنان لأجلها، فيما شبابنا العاثر المشتّت في أوكرانيا كالأيتام على مائدة اللئام في وطنهم لبنان، بدلاً من أن تهتمّ الدول اللبنانية في تسهيل أمور هؤلاء العاسرين وإرجاعهم سالمين الى ربوع وطنهم وعائلاتهم.
انها حرقة قلب وأسف شديد على ما وصلنا إليه من بلاء مقيت وحالة تعيسة ذليلة على يد جلادي هذا البلد التعيس لبنان.