«التحالف» يُصعّد استهدافاته للمحافظات اليمنية صنعاء: قرار حظر الأسلحة يناقض الادّعاءات الأممية حول السلام
شن طيران التحالف السعودي، أمس، غارات جوية مكثفة في عدد من المحافظات اليمنية، لا سيما في حجة ومأرب والحديدة وصعدة.
ففي محافظة حجة، غربي اليمن، استهدف طيران التحالف مديرية عَبْس بـ7 غارات جوية، إضافة إلى استهداف مديرية حرض الواقعة في المحافظة نفسها بـ22 غارة جوية.
أما في مأرب، الواقعة شمالي شرق اليمن، فقد شن التحالف 3 غارات جوية في مديريتي الجوبة والوادي.
كما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي مديرية باقم الحدودية في صعدة شمال اليمن، فضلاً عن استهدافها مديرية الحزم في الجوف شمال شرق اليمن، ومديرية الصومعة في البيضاء وسط اليمن.
وفي الساحل الغربي، أفاد مصدر عسكري يمني برصد 120 خرقاً لقوات التحالف السعودي في الحديدة غرب اليمن، شملت تحليق الطيران التجسُّسي، إلى جانب تسجيل 33 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي، و67 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
وتعليقاً على قرار مجلس الأمن الأخير الذي وسّع حظر الأسلحة على اليمن، قال عضو المكتب السياسي لحركة «أنصارالله» عبد الملك العجري، إن «مضمون قرار مجلس الأمن وسّع حظر الاستيراد ليضم كلّ أنصارالله وليس القيادات فقط»، مشيراً إلى أن «مجلس الأمن لم يصنف أنصارالله جماعة إرهابية لأنه لا يملك تعريفاً متفقاً عليه للإرهاب».
وأضاف أن «مفهوم الإرهاب سياسي خاضع لسياسات وأجندات الدول»، لافتاً إلى أن «مجلس الأمن لا يملك تعريفاً موحداً».
وشدّد العجري على أن «قرار حظر السلاح يتناقض مع ادّعاء المبعوث الأممي عن إطلاق عمليات سلام»، معتبراً أن «الأمم المتحدة بهذا القرار تعرقل عملية السلام وتذهب بجهود السلام في مهب الريح».
وأضاف أن «هذه القرارات تثبت أن مجلس الأمن والهيئات الأممية ليست أكثر من شركات لخدمة المصالح الأميركية والغربية» معتبراً أنها «تبيع المواقف لمن يدفع».
وأشار العجري إلى أنّ «الملف الإنساني في اليمن في حالة كارثية سواء قبل هذا القرار أو بعده».
على صعيد آخر، نفى المتحدث باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء عصام المتوكل مزاعم التحالف بشأن احتجاز حكومة صنعاء قاطرات الوقود في محافظة الجوف، متهماً التحالف بالسعي لرفع أسعار الوقود على المواطنين.