ما هي قصة حي الشيخ جرّاح؟
} يكتبها الياس عشّي
حي «الشيخ جرّاح» عنوان يتصدّر يوميات المقاومة الفلسطينية، ومحوره واحد: إلغاء الهويّة الفلسطينية عنه، وتشريد سكانه، وإقامة مستوطنة يهودية تتضمّن 200 وحدة سكنية لإسكان مستوطنين يهود فيه .
التغطية الثقافية لهذا المحور غائبة، والتقصير الإعلامي واضح للتعرّف على تاريخ حي «الشيخ جراح»! سأحاول، باختصار، الإضاءة على هذا العنوان .
بالعودة إلى المراجع :
« الشيخ جراح هي قرية مقدسية ـ فلسطينية تتبع لمحافظة القدس وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967. وهي الآن من أحياء القدس الشرقية.
أخذ حي الشيخ جراح بالقدس اسمه، من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، ويتهدّده مخطط إسرائيلي استيطاني أعلن عنهُ الآن، ويتضمّن بناء 200 وحدة سكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها، وسط هذا الحي العربي الواقع في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م.
في عام 1880 وصل إلى القدس اليهودي يوسف بن رحاميم قادماً من أوروبا هارباً من الاضطهاد الذي طال اليهود هناك، سارع لنجدته المقدسيّ ابن حيّ الشيخ جرّاح المدعو عبد ربه خليل بن إبراهيم، فأجّر قطعة أرضه لليهودي، بمعنى أنّ يهودياً يستأجّر الأرض ويدفع ثمن الإيجار سنوياً على مدار 90 عاماً، ووفق القانون الشرعي يُسمّى هذا الاستئجار بالتحكير إذ يُتيح تأجير اليهود الأرض ويمنع بيعها لليهود بموجب الأنظمة والقوانين العثمانيّة المعمول بها آنذاك».