حديث الجمعة

المسافر..

أيُّها المُسافر في رَحِمِ الذكريات

لا تستوقِفني ولا تتبعني..

فبحري في غايةِ الغُموض

وغايةِ الإدهاش

فلا تقترب من الخَطَرْ!!

أيُّها المُسافر في رَحِمِ القدر

اجتزْ كُل الدروب

دونَ أن تُمعِنَ النظر

لأنَّك حتماً ستراني

بين الكُهوفِ وبين الجبال

مع الندى النائمِ على أوراقِ الشجر

بين الغُيومِ السوداء

وبين مساراتِ النجوم

شيئاً فشيئاً.. أحتضر

أيُّها المُسافر المتعب

من مُفارقاتِ السنين

لستُ أنا المرسى

ولستُ أنا السفر..

جسدي مصابٌ بالدهشة !!

وعيوني بالاغتراب

كتائهٍ عن بلدهِ

لا يعرفهُ بشر..

فلا المدُّ والجزرُ لهُما علاقة بالشاطئ

ولا أُشبهُ حتماً حورية البحر

أيُّها المُسافر المتعب

عبر رحيلٍ طويل

بين البحرِ وبين القمر

لا تُجازف!!

فمُدُني مجهولةُ الوصول

وقلبي..

قلبي قطعةٌ من حجر!!

وفاء شربتجي
من ديوان «وحدي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى