منع مشاركة روسيا وبيلاروسيا في «البارالمبيّة»!
قالت اللجنة البارالمبية الدولية، أمس الخميس، إنها قررت منع رياضيي روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة في الألعاب البارالمبية الشتوية في بكين، بسبب الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا الذي انطلق من روسيا البيضاء وبمساعدتها. وجاء هذا القرار بعد يوم واحد من منح اللجنة البارالمبية الدولية رياضيي البلدين الضوء الأخضر، للمشاركة في الدورة كمستقلين تنفيذا للوائها، إلى جانب أن الرياضيين أنفسهم غير مشاركين في الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة. وأضافت اللجنة في بيان “بعد اجتماع عقد لهذا الغرض قرر مجلس إدارة اللجنة رفض مشاركة الرياضيين القادمين من روسيا وروسيا البيضاء في الألعاب البارالمبية الشتوية في بكين 2022”. وجاء في البيان أيضاً «وهذا يعني أن الرياضيين البارالمبيين القادمين من هاتين الدولتين لن يسمح لهم بالمشاركة في الألعاب التي تنطلق في الرابع من آذار 2022». وتابع البيان «الأمر الواضح هو أن الوضع الآخذ في التصاعد وضعنا في موقف فريد من نوعه وغير متوقع قبيل انطلاق الألعاب». ووصلت بالفعل البعثة البارالمبية الروسية التي تضم 71 شخصاً إلى بكين ووصلت أيضاً بعثة روسيا البيضاء المكونة من 12 شخصا. ويوم الإثنين، قالت اللجنة الأولمبية الدولية، إن مجلسها التنفيذي أوصى الاتحادات الرياضية الدولية بمنع مشاركة الرياضيين والمسؤولين من روسيا وروسيا البيضاء في المنافسات، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية أنها اتخذت القرار ”بهدف حماية النزاهة بالمسابقات الرياضية العالمية ولسلامة جميع المشاركين”.
وناشدت اللجنة الاتحادات التأكد من عدم السماح لأي رياضي أو مسؤول من روسيا أو روسيا البيضاء بالمشاركة تحت اسم أي من البلدين. وتابعت في بيان: ”سيتم قبول الرياضيين أو الفِرق من روسيا أو روسيا البيضاء فقط بصفة رياضيين محايدين أو فرق محايدة دون استخدام رموز أو ألوان أو أعلام أو أناشيد وطنية”. كما اتخذت قراراً خاصاً بسحب الوسام الأولمبي من كل الأشخاص الذين يشغلون حالياً مناصب مهمة في حكومة روسيا، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة لم تلتزم برفع العقوبات عن روسيا في حالة وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام بعد غزوها لأوكرانيا. ودفع الإعلان مجموعة من الرياضات لتوقيع عقوبات مماثلة، ومن ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والاتحاد الأوروبي (اليويفا) اللذان فرضا حظراً على مشاركة المنتخبات والأندية الروسية في البطولات الدولية.