ليبيا.. وزراء حكومة باشاغا يؤدّون اليمين الدستورية أمام مجلس النواب
أدّى وزراء الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، أمس، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، رغم رفض رئيس حكومة الدبيبة تسليم السلطة.
وقال باشاغا في كلمة أمام مجلس النواب: “سنعمل بكل قوة لدعم العملية الانتخابية وفق الآليات الدستورية المعتمدة بتوافق مجلسي النواب والدولة”، متعهداً باتخاذ “التدابير اللازمة لاستلام السلطة في العاصمة طرابلس بقوة القانون”.
وأدان باشاغا “حالة التصعيد غير المبررة من بعض الأطراف والتي أدت لإغلاق المجال الجوي الليبي أمام بعض الوزراء لمنعهم من أداء اليمين الدستورية”، مطالباً بالإفراج عن عدد من وزراء حكومته.
وبالتزامن، أدان مجلس النواب الليبي اختطاف وزيرين من الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا على يد مجموعة مسلحة قبل توجههما إلى طبرق لحضور جلسة أداء اليمين الدستورية.
وأعرب البرلمان عن استنكاره إغلاقٍ الأجواء والطريق الساحلي وما يشكله ذلك من تهديد لمنجزات لجنة 5+5.
وأضاف البيان أنّ “البرلمان يُحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامة المخطوفين والمهددين من وزراء ونواب ويُطالب المجلس النائب العام بفتح تحقيق عاجل فيما حدث من أعمال إجرامية”.
كما دعا البرلمان حكومة الوحدة الوطنية إلى أن تسلم مهامها بكل ديمقراطية لحكومة باشاغا.
بدورها، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من خطوة البرلمان الليبي، مشيرة إلى أن جلسة تصويت البرلمان على تنصيب حكومة جديدة “لا تفي بمعايير الشفافية والإجراءات المطلوبة” مع تلميحها إلى وجود “أعمال ترهيب” بحق النواب قبل انعقاد الجلسة.
على صعيد متصل، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان الليبي جمال سالم شعبان استقالته من منصبه.
وأوضح شعبان، قبل ساعات من حلف اليمين، إنّه لا يتشرف بوجوده في حكومة “تجلب الحرب والدمار”، متهماً حكومة باشاغا بإدخال البلاد في “نفق مظلم”.
وبرّر شعبان رفضه المشاركة في حكومة باشاغا بقوله إن “جلسة النواب لم تتسم بالشفافية والنزاهة ولم تراعِ القواعد االإجرائية”.
في المقابل، اتّهم عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بالسعي “للحكم على أجداث الليبيين”.
وأضاف التكبالي، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، أن “الدبيبة أمر بمنع الوزراء المتوجهين إلى طبرق لأداء اليمين”.