الرفيق المتفاني المعطاء أبو الزوابع
شكراً للرفيقة نهلا رياشي إذ أعادت الى ذاكرتنا رفيقاً بطلاً، عرفته متفانياً، يتمتع بأخلاق النهضة، وكان دائم الحضور في العمل، مركزياً وفي المناطق، في أيام الشدة كما في الأيام العادية، لا يأبه للمخاطر ولا يتردّد عن زيارة المواقع العسكرية المتقدّمة لتصليح ما قد يتعطل من أجهزة لاسلكية.
عرفته، والرفقاء، باسم أبو الزوابع لم أعرف اسمه الحقيقي إلا مؤخراً عندما اتصلتُ بالرفيقة البطلة ميسلون راغباً أن أطمئن عن عائلة الرفيق أبو الزوابع، فأفادتني عن اسمه الحقيقي، وعن الكثير عنه، تفانياً ومواقف جريئة، وحكت لي عن آلامه عندما امتدّ إليه المرض العضال، وعن معاناة عائلته بعد رحيله.
عندما كنت ألتقي به في مركز الحزب، كان يلفتني بوسامته، بتهذيبه، وبإخلاصه للعمل، وقيامه بكلّ ما تحتاج إليه الأجهزة من صيانة.
لذلك قرأت بكثير من الاهتمام الكلمة الصادقة التي نشرتها الرفيقة نهلا الرياشي على صفحتها على الفايسبوك، وداعياً الرفقاء الذين عرفوا الرفيق «أبو الزوابع» في تفانيه الحزبي اللافت ان يكتبوا لنا عنه، فننشر ذلك وفاءً وتقديراً له.
*
كتبت الرفيقة نهلا الرياشي بتاريخ 25 تشرين الثاني 2021
أذكروهم فمعهم كانت دروب النصر
اليوم يصادف ذكرى سبع سنوات على رحيل الرفيق أبو الزوابع،
عرفته في بولونيا، تموز 1985، في تلك الغرفة التي كانت تصدح أصوات الأجهزة منها في كلّ صوب شمالاً جنوباً بقاعاً ساحلاً جبلاً… آدم زمزم، آدم نحاس، آدم آدم شخصية مسيطرة على كلّ الإشارات ومتواضعة بهدوئها».
أبو الزوابع الرفيق الوسيم في كلّ مزاياه.
بعد وفاته عرفت انه الرفيق اسمه حسان كميل العلي وهو ابن مشغرة – البقاع الغربي.