الحكومة الأوكرانية تسمح لمواطنيها بحمل السلاح أزاروف: الناتو خطط لنشر قوات نووية على أراضينا
بعد تصويت مجلس حقوق الإنسان على دعوة موسكو لوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة خصصت لمتابعة تطورات الحرب هناك.
في هذا السياق، نفى المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن تكون محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا قد تعرّضت لقصف مدفعي، وذلك بعد أن اندلعت النيران داخلها في وقتٍ سابقٍ.
وأشار المندوب الروسي إلى أنَّ “المفاعل تحت حماية القوات الروسية، التي تحمي العاملين وتؤمن عملهم بدون أيِّ تدخّلٍ”، مؤكِّداً أنَّ “المصالح الروسية تقتضي بسلامة المفاعلات، لأننا الأكثر تضرّراً في حال وقوع حادثٍ”.
وأوضح نيبينزيا أنَّ “المسلحين التابعين للقوة القومية المتطرفة الأوكرانية هم الذين يتسببون بتهديدِ سلامةِ المنطقة”، لافتاً إلى أنّهم “يتلقون الدعم من الدول الغربية”.
وأضاف المندوب الروسي لدى مجلس الأمن أنَّ بلاده “تعمل على إجلاء كل الأجانب، وتؤمّن لهم حافلاتٍ للنزوح”.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الأوكراني حلف شمال الأطلسي إلى عدم تكرار تجربة سورية مع أوكرانيا، فيما كشف رئيس وزراء أوكرانيا السابق نيكولاي أزاروف أن الحلف كان يخطط لنشر 4 ألوية، بقدرات نووية على أراضي بلاده.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس، أنَّ “الحلف لن يقيم منطقة حظرٍ جويٍّ فوق أوكرانيا”، معتبراً أن ذلك “قد يؤدي إلى امتداد الحرب إلى المزيد من الدول الأوروبية”.
وقال ستولتنبرغ، بعد اجتماعٍ عاجلٍ مع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل، إنَّ الحلف “لن يقاتل في أوكرانيا، لا في الجو ولا على الأرض”، مضيفاً أنَّ مسؤولية الحلف تنحصر في “ضمان عدم تسرّب الصراع إلى خارج أوكرانيا”.
وتابع ستولتنبرغ أنَّ “الأيام المقبلة ستكون أسوأ بالنسبة لأوكرانيا”، داعياً موسكو إلى “وقف الحرب والانخراط في الجهود الدبلوماسية”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “حلف شمال الأطلسي، سيدافع عن كل حلفائه وأراضيه في وجه أي هجوم روسي”.
وأضاف بلينكن، خلال اجتماع وزراء خارجية “الناتو”: “خلال الليلة الماضية، تابعنا أيضاً تقارير عن الهجوم على محطة للطاقة النووية”، معتبراً أن “هذا يظهر مدى رعونة هذه الحرب وضرورة إنهائها وضرورة سحب روسيا كل قواتها والانخراط في الجهود الدبلوماسية بنيّة حسنة”.
وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن بلاده ليست طرفاً في الصراع في أوكرانيا ولن تنضم إليه.
وأوضح “أننا نبذل قصارى جهدنا للإسهام في جعل التنمية ممكنة في أوكرانيا”، داعياً إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو أن بلاده لن تغلق مجالها الجوي أمام روسيا.
وبعد قرار سابق يتيح السماح بمصادرة أصول وممتلكات الروس على الأراضي الأوكرانية، صوّت البرلمان الأوكراني، أمس، بالإجماع على السماح للسكان المدنيين باستخدام أي أسلحة نارية أثناء الأحكام العرفية في البلاد، عقب دعوة سلطات كييف مواطنيها للاستعداد للدفاع عن المدينة.