موسكو: زيلنسكي غادر أوكرانيا وواشنطن تنقل إرهابيي التنف لمحاربة قواتنا
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، محادثات هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس حول الأوضاع في أوكرانيا، داعياً سلطات كييف إلى “الاعتراف بجمهوريتي دونباس، وتنفيذ مطالب وضع الدولة الخالية من السلاح النووي”.
ووفق بيان صادر عن الكرملين، أوضح الرئيس بوتين للمستشار الألماني أن أهداف العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس، سيتم تنفيذها.
وتابع البيان أنَّ “بوتين أكّد أن روسيا منفتحة على الحوار مع الجانب الأوكراني”، مشترطاً لذلك “تنفيذ جميع المطالب الروسية”، لا سيما تلك المتعلقة بوضع الحياد النووي لأوكرانيا ووجوب نزع سلاحها.
كما دعا بوتين المستشار الألماني للتأثير على سلطات كييف من أجل إطلاق سراح الأجانب المحتجزين في أوكرانيا وإخلائهم بشكلٍ آمنٍ.
كما أجرى الرئيس بوتين محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حول تطورات العملية العسكرية لقواته في أوكرانيا.
وغداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فتح خطٍ مباشرٍ للاتصال مع وزارة الدفاع الروسية، تفادياً للحوادث، قال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لا يوجد في الوقت الحالي خطط لإجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.
وأكد بيسكوف ضرورة إجراء المحادثات بين روسيا وأوكرانيا بصمت، وألا تكون مادة للنشر، مشيراً إلى أنه لا يوجد حديث عن توقيع أي وثائق عقب نتائج المحادثات الروسية الأوكرانية.
كما وصف بيسكوف تصريح السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، بشأن الحاجة إلى “إزالة بوتين” بأنه “نوبة خوف من روسيا”.
وعلق بيسكوف على هذا التصريح قائلاً: “في هذه الأيام، بالطبع لا يستطيع الجميع الحفاظ على عقل رصين وعقل سليم”، مضيفاً: “كثير من الناس، للأسف، يفقدون عقولهم”.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الدول الغربية تنفذ جزءاً من الخطة التدميريّة التي تستهدف روسيا.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، إنّ “الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ترك أوكرانيا وانتقل إلى بولندا”.
وأضاف فولودين على قناته في “تيلغرام”: “زيلينسكي غادر أوكرانيا. وقال نواب البرلمان الأوكراني (رادا) إنهم لا يستطيعون الوصول إليه في لفيف”، مؤكداً أنه “الآن هو فى بولندا”.
في سياق متصل، أكّدت الاستخبارات الخارجية الروسية أنّ قاعدة “التنف”، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في سورية، شهدت إعداد إرهابيين يُعتزم استخدامهم في دونباس.
ولفتت الاستخبارات الخارجية إلى أنّ استخبارات دول حلف “الناتو” تنقل مسلَّحين إرهابيين إلى أوكرانيا.
بالتوزاي، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع الإنساني الكارثي يتراجع في الأراضي الأوكرانية بأكملها تقريباً، مشيرةً إلى أنه “يتدهور بسرعة”، مع تورط كييف في انتهاكات ضد أجانب على أراضيها.
وأعلنت الوزارة أنه “تسليم 217 طناً من الشحنات الإنسانية المختلفة إلى أوكرانيا”.
ونوهت إلى أنه “تم تنفيذ 20 عملاً إنسانياً في أراضيها”، فيما “تم التخطيط لـ35 عملية إنسانية في مناطق كييف وسومي وخاركوف وخيرسون، وكذلك في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”، لافتة إلى رفض سلطات كييف التعاون بشأن إجلاء المدنيين من خاركوف.
وأضافت الوزارة أن “أكثر من 7,5 ألف أجنبي محتجزون كرهائن في مدن أوكرانية”، مشيرةً إلى أن “نظام كييف فقد بالكامل تقريباً القدرة على إدارة المناطق والمقاطعات في البلاد”.
ميدانياً، وبالتزامن مع ارتفاع حدة المعارك في خاركوف، حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن المتطرفين الأوكرانيين يعملون على الإعداد لاستفزازات في المدينة بحضور وسائل إعلام أجنبية، متهمة إياهم بمنع السكان المدنيين من مغادرة منازلهم.
وبعد السيطرة على حريق نشب فيها، افتعلته القوات الموالية لكييف، أعلنت القوات الروسية إحكام سيطرتها على محطة زابورجيا النووية.
وتواترت أنباء في الساعات الماضية، بشأن توجه الجيش الروسي إلى تطويق كييف من أكثر من اتجاه، على وقع معارك عنيفة شهدتها مدينة غاستوميل، الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة، فيما تمكنت القوات الروسية من دخول مدينة ميكولاييف، بعد سيطرتها على مدينة خيرسون، في وقت سابق.
ولا تزال مدينة ماريوبول، على المحور الجنوبي الشرقي، واقعة تحت ضغط كبير من جانب القوات الروسية والقوات المحلية التابعة لها، فيما تتحدث الأنباء عن مواصلة تلك القوات تقدمها على المحور الجنوبي الغربي باتجاه مدينة أوديسا.