الطوابير عادت وأمن الدولة يفتح المحطات وجدول أسعار المحروقات يصدر اليوم
تبلّغت الشركات المستوردة للمحروقات من وزير الطاقة وليد فياض، أنه سيُوقّع جدول أسعار المحروقات صباح اليوم «على أن يلحظ ارتفاعاً في الأسعار نتيجة ارتفاع سعر النفط عالمياً، وبالتالي تكون حُلّت أزمة المحروقات».
وكان «الاتحاد البترولي اللبناني»، أعلن في بيان حول رفد السوق اللبناني بالمشتقات النفطية «أن هناك أزمة ولكن هذه الأزمة إلى انحسار لأن البواخر المحمّلة بالمشتقات النفطية سوف تصل تباعاً اعتباراً من الأسابيع المقبلة وستقوم بإفراغ حمولتها فور الانتهاء من عملية فتح الاعتمادات اللازمة من قبل مصرف لبنان. ولحين وصول أول باخرة، يوجد مخزون لدى الشركات يكفي السوق المحلي ويتم التوزيع بطريقة مدروسة».
ودعا الاتحاد «جميع المواطنين إلى عدم التهافت على محطات المحروقات وعدم تخزينها لخطورتها حفاظاً على السلامة العامّة ومنعاً للاستغلال غير القانوني». كما نوه بـ»دور الأجهزة الأمنية بمراقبة كل مستغلّ ومحتكر ومروّج للتصاريح المشبوهة وغير المسؤولة». وطالب المصرف المركزي بالإسراع بفتح الاعتمادات لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وعاد مشهد طوابير السيارات أمام محطات المحروقات في معظم المناطق اللبنانية وذلك خوفاً من انقطاع مادّة الوقود. ورفعت محطات عدّة خراطيمها، فيما استنفرت القوى الأمنية دورياتها لدهم المحطات المُقفلة والتي لديها مخزون من المحروقات. وفي هذا الإطار، جال مكتب أمن الدولة في قضاء الكورة على محطات الوقود في المنطقة، للتأكد من توافر مادة البنزين فيها، ضمن خطة منع الاحتكار. وتم فتح المحطات المُغلقة.
توازياً، نفّذت عناصر من مديرية أمن الدولة في الجنوب دوريات على محطات الوقود في مدينة صيدا وضواحيها وصولاً إلى شرقها، وأجبرت المحطات التي أقفلت منذ ليل أول من أمس ولا سيما تلك التي لديها مخزون من البنزين على فتح أبوابها أمام المواطنين وبيع مخزونها.
وكانت المدينة شهدت زحمةً وعودة مشاهد طوابير السيارات على مداخل محطات الوقود على وقع الحديث عن أزمة محروقات ونفاد المخزون تأثّراً بالوضع العالمي وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي إطار متصل، جالت دورية من أمن الدولة، على محطات البنزين في مختلف بلدات قضاء مرجعيون، بعدما أقفل عدد من هذه المحطات، منذ يوم السبت الماضي. ودهمت الدورية، محطات المحروقات في القضاء منعاً لاحتكار مادّة البنزين، وطالبت أصحابها بفتح الخراطيم وبيع البنزين للمواطنين، بعد التأكد من مخزونها.
وجنوباً أيضاً، جالت دوريات أمن الدولة على المحطات في مناطق صور وساحل رأس العين والقليلة والناقورة وأجبرت أصحابها على فتح خراطيمها أمام السيارات بالقوة. وحذّرت أصحاب المحطات من مغبّة إقفالها تحت طائلة المسؤولية، وتعرُّض المخالفين لمحاضر ضبط والإقفال بالشمع الأحمر.
وفي السياق، لفت العميد ساسين مرعب إلى أنه «بناءً على توجيهات وزيرَي الطاقة والاقتصاد تم تسيير دوريات في المناطق كافة لتسهيل أمور المواطنين ومنع احتكار مادّة البنزين ودوريّات أمن الدولة ستستمرّ حتى الليل».
وكان عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أوضح السبت الفائت، أن «لا انقطاع لمادّة البنزين، ولكن الأحد وهناك قسم كبير من المحطات لا تفتح أبوابها وأيضاً التسليم كان خفيفاً الأسبوع الماضي، وعلى اللبنانيين ألاّ يهلعوا».
وأضاف «أتفهّم مخاوف اللبنانيين من رفع الأسعار وهذا أمر طبيعي»، متابعاً «لئلا ندخل في تحديد الأرقام، أيّ تصعيد في المعركة العسكرية في أوكرانيا سيرتدّ علينا في الكميات والأسعار ارتفعت في كافة دول العالم كافة، ولكن إلى أين ستصل أسعار البنزين؟ لا أحد يعرف!».