«الوفاء للمقاومة»: أيّ مصير ننتظره لهذا البلد إذا كان يتحدّد باتصال من السفارة الأميركية؟!
تساءلت كتلة الوفاء للمقاومة «أيّ مصير ننتظره لهذا البلد إذا كان يتحدّد باتصال هاتفي من السفارة الأميركية للبعض؟»، مؤكدةً «أن ما يعنينا في مسألة ترسيم الحدود البحريّة هو التسلّل التطبيعي بالاستفادة من موضوع ترسيم الحدود من أجل بداية أخذ وردّ مع العدو الإسرائيلي».
وفي هذا الإطار، أشار النائب محمد رعد، إلى أن «أصحاب الشعارات الذين شنّفوا أذاننا على مدى عقد من السنين وهم يطبلون للحياد والنأي بالنفس، صمتوا وبلعوا ألسنتهم وكأن ما فعلته الحكومة وما أصدرته من موقف يُحدّد مصير بلدنا، فعجيب إذا كان مصيره يتحدّد باتصال هاتفي من السفارة الأميركية للبعض، فأي مصير ننتظره لهذا البلد».
وقال خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة سحمر في الذكرى السنوية الأولى لرحيل مسؤول العلاقات السياسية في البقاع الغربي في الحزب أحمد قمر «نحن لا نريد أن نُغيّر شيئاً في تسويتنا السياسية وليس لنا أي مطلب بأن نُغيّر ونمسّ بشيء، لا في دستورنا ولا في وثيقتنا وليس لنا أي استعداد حتى نسمح بأي مسّ بأي بند أو مادة في الوثيقة أو في الدستور إذا لم يكن هناك إجماع وطني على ذلك»، داعياً إلى «تطبيق وثيقة الوفاق الوطني ومبادئ ومواد الدستور بحرفيتها ليُعاد بناء الدولة التي يُمكن أن تؤمّن استقراراً لمدى بعيد».
وأكد أنه «لا يعنينا في كل ما يجري الحديث عنه من ترسيم للحدود البحريّة، ونحن قلنا أنها مسؤولية الدولة، لكن ما يعنينا هو التسلّل التطبيعي بالاستفادة من موضوع ترسيم الحدود من أجل بداية أخذ وردّ مع العدو الإسرائيلي، فالوسيط الأميركي يُحاول أن يُسوق ذلك من خلال أطروحاته وما تستبطنه من إشارات تطبيعية حاضراً ومستقبلاً».
بدوره، رأى النائب حسن فضل الله، في لقاء في بلدة عيتا الجبل، أن «تصويت لبنان في الأمم المتحدة حول الحرب في أوكرانيا هو استجابة للضغوط الأميركية، وأنه كان على الحكومة أن تدرس المصلحة الحقيقية للبنان لا أن يتم بيع مواقف مجّانيّة لن يحصدوا منها نتائج، فهي مواقف لها انعكاسات سلبية في المستقبل، لأنها لا تخدم الموقع والدور اللبناني وكان يُمكن تأدية دور إنساني حيال معاناة الشعب الأوكراني التي تسبّبت بها السياسات الأميركية، وذلك من خلال البقاء على علاقة مع الطرفين بدل الاصطفاف في هذا الصراع الدولي خلافاً لمصلحة لبنان، وعلى الأقل كان يمكن أخذ موقف في الأمم المتحدة مثل دول تُعتبر حليفة لأميركا».
وكشف أن «وفد وزارة الخزانة الأميركية الذي جال في لبنان، كان يحاول إعادة المعاملات المالية من تحويلات وشيكات إلى المصارف بعد خروج كثير من هذه المعاملات عن الرقابة الأميركية نتيجة ضعف القطاع المصرفي، فالإدارة الأميركية تبحث في كيفية ترميم النظام المصرفي، ليس من أجل أن تعود الثقة بالمصارف، أو أن يعود الانتعاش لها، وإنما من أجل أن تكون لها عيون واضحة تتعقب من خلالها حركة الأموال، وهذا يعني أن الضغوط الأميركية والحصار على لبنان يرتد عليهم سلباً».
وأكد النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني في بلدة مشغرة «الحرص على التحالف مع حركة أمل والتيار الوطني الحرّ وكل قوى الممانعة والمقاومة، ليس فقط في الانتخابات النيابية أو البلدية بل في كل المحطات السياسية وعلى مدى سنين طويلة».
وتوجه إلى الأميركيين بالقول «سيبقى القرض الحسن شوكة في عيونكم، السياديون بلعوا ألسنتهم»، لافتاً إلى أن «الأميركيين هم المسؤولون عن تأخّر استخراج النفط والغاز اللبناني، ليس في البلوك 9 فقط بل في البلوك 4 أيضاً».
وأشار النائب إبراهيم الموسوي، خلال لقاء سياسي في الهرمل، إلى أننا «مقبلون على الانتخابات النيابية في ظلّ سعي الأميركي والإسرائيلي لخفض أعداد الناخبين لاختراق لوائح المقاومة، وبالتالي الحديث عن تراجعها شعبياً».
وقال «هؤلاء لم يقرأوا المعادلة جيداً، فهم جربوا القتل والحصار ويريدون أن يأخذوا في الانتخابات ما لم يأخذوه من أي شيء آخر، لكننا لن نسمح لهم أن يفرضوا على ناسنا ما يريدون».