مرة أخرى… لا بديل عن بطاقة البنزين
من النتائج التي لا يملك لبنان مفاتيح التحكم بها للحرب الروسية الأميركية على أوكرانيا، اشتعال أسعار موارد الطاقة، وسط توقعات ان تصيب الأسعار زيادات تصل الى 200%. وهناك من يقول إنه خلال شهور سيصبح ثمن صفيحة البنزين قرابة مليون ليرة لبنانية إذا بقي سعر الدولار عن الـ20 الف ليرة ولم تصبه الحمى هو الآخر، في ظل نزيف مفتوح لمخزون مصرف لبنان من الدولارات.
كما في كل شيء لا تملك الدولة إلا القول إنها فوجئت بالأزمة وإنها ستسعى لتأمين تمويل استيراد حاجات السوق من المواد الأساسية، ولكنها لا تستطيع دعم الأسعار، وسيكون على اللبنانيين، وخصوصا فقراءهم أن يواجهوا تداعيات شديدة الخطورة على حياتهم التي بلغت مستوى الحضيض وما عاد ممكناً لها البحث بمزيد من التقشف.
مرة جديدة لا بدّ من التذكير أن الحل موجود، وهو اعتماد بيع البنزين بواسطة بطاقة لكل سيارة، بحيث تكون السيارات التي يملكها ذوو الدخل المحدود، وفقاً لأرقام متوافرة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، قادرة على الحصول على صفيحتين في الشهر بسعر مخفض، ومثلها تحصل سيارات النقل التي تملك نمرة عمومية على أربع صفائح بالسعر المخفض شهرياً، بينما يمكنها جميعاً كما باقي السيارات بموجب بطاقاتها الحصول على أربع صفائح بسعر الكلفة في السوق، ويكون كل طلب إضافي بسعر تضاف اليه ضريبة تكافل اجتماعي تعوّض فارق السعر المدعوم المخفض.
هل تسمع وتفكر كل من وزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد؟