بوتين لماكرون: أهدافنا ستتحقق بالحرب أو بالمفاوضات
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي أنه “سيحقق أهدافه” في أوكرانيا “سواء عبر المفاوضات أو عبر الحرب”.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الرئيس ّماكرون لاحظ أن بوتين “عازم جداً على تحقيق أهدافه”، لا سيما “اجتثاث النازية”، و”تحقيق حياد أوكرانيا”، إضافة إلى الاعتراف باستقلال جزيرة القرم ودونباس، مشيرة إلى أن تلك المطالب “مرفوضة بالنسبة إلى الأوكرانيين”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن بوتين أبلغ ماكرون، إنه “لا يعتزم مهاجمة المواقع النووية الأوكرانية”، وأنه شدد على “نزع سلاح أوكرانيا وتحييدها”.
ولفت بيان “الإليزيه” إلى أنّ بوتين نفى أن يكون جيشه قد استهدف المدنيين، فيما حضّه ماكرون على عدم تعريض المدنيين للخطر التزاماً بالقانون الدولي.
وتابع بيان “الإليزيه” أنّ بوتين أكد لماكرون أنه لا يعتزم شنّ هجمات على منشآت الطاقة، مبدياً استعداده للالتزام بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يتعلّق بحماية المنشآت النووية.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعطيل المجال الجوي لمطار فينيتسا في أوكرانيا باستخدام أسلحة “الدقة العالية”، لافتة إلى تدمير 61 موقعاً جديداً في أوكرانيا.
ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية تعلم أن عدداً من الطائرات الحربية الأوكرانية ذهبت إلى رومانيا ودول أخرى مجاورة لأوكرانيا، محذّراً من أن “السماح لطائرات حربية أوكرانية باستخدام مطارات دول أخرى قد يُعتبر مشاركة من تلك الدول في الصراع المسلح”.
ودعت الدفاع الروسية العاملين في المنشآت الصناعية العسكرية الأوكرانية إلى إخلائها على الفور، لأنها تخطط لضربها.
وكشف المسؤول العسكري الروسي أن “كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون”.
وصرّح كوناشينكوف، بأنه “خلال العملية العسكرية الخاصة، تمّ كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية”.
وتابع المتحدث الروسي أن “البنتاغون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد”.
وذكر أن “الجانب الروسي تلقّى أيضاً وثائق من عمال المعامل البيولوجية الأوكرانية تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية فى البلاد”.
ميدانياً، تواصلت الاشتباكات على أكثر من محور. فمدينة ماريوبول، الواقعة جنوبي شرق البلاد، باتت بحكم الساقطة عسكرياً بيد القوات الروسية وحلفائها، التي أحكمت سيطرتها على حي رئيسي في المدينة، في حين سيطرت القوات المحلية المدعومة من روسيا، على 8 بلدات جديدة في إقليم دونباس.
وتفيد الأنباء ببدء العد التنازلي لهجوم القوات الروسية الحاسم لتطويق مدينة أوديسا، جنوبي غرب البلاد مع دخول تلك القوات مؤخراً إلى مدينة خيرسون، ثم ميكولاييف.
وتشهد خاركوف، الواقعة شرق أوكرانيا، حدة في القصف الروسي، حيث تم تدمير مركزين لتدريب الميليشيات المتطرفة المدعومة من حكومة كييف، وذلك في ظل محاولات لإحكام الطوق عليها، لا سيما مع نجاح القوات الروسية في دخول بعض المناطق الواقعة فيها.
وفي ظل استفار أمني وعسكري تشهده كييف، تواصل القوات الروسية تقدمها من العاصمة، لا سيما من جهة الشرق، والشمال الغربي، حيث تشهد منطقة بوتشا، التي أصبحت شبه خالية من السكان، معارك عنيفة بين تلك القوات وقوات كييف.